كشفت إحصائية حديثة عن انخفاض كبير لعدد المهاجرين الأفارقة الوافدين إلى اليمن في النصف الأول من العام الجاري، في أدنى مستوى له خلال الأعوام الستة الأخيرة، باستثناء العام 2021، الذي شهد أقل عدد على الإطلاق بسبب قيود التنقل المصاحبة لجائحة كورونا.
وبحسب البيانات الواردة في التقارير الشهرية لمنظمة الهجرة الدولية (IOM)، فإن ما مجموعه 10,395 مهاجر أفريقي دخلوا اليمن خلال الفترة بين يناير/كانون الثاني ويونيو/حزيران 2024.
ويُمثّل عدد المهاجرين الوافدين في النصف الأول من هذا العام هو الأقل بالمقارنة مع نفس الفترة خلال الستة الأعوام الأخيرة، ما عدا العام 2021 الذي دخل في ذات الفترة 9,989 مهاجر، وذلك بسبب اتخاذ تدابير صارمة وفرض قيود تحد من التنقل بهدف الوقاية والحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (COVID-19).
وتشير الإحصائية إلى أن عدد المهاجرين الوافدين إلى اليمن في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، يمثّل انخفاضاً بنسبة 642% عن نفس الفترة من العام الماضي 2023، التي شهدت دخول 77,130 مهاجر، وبنسبة 201% عن ذات الفترة من العام 2022 التي دخل فيها 31,266 مهاجر.
كما يمثّل انخفاضاً بنسبة 204% مقارنة بالفترة المقابلة من العام 2020، التي شهدت دخول 31,617 مهاجر، وبنسبة 712% عن نفس الفترة من العام 2019، التي دخل فيها أكبر عدد من المهاجرين الأفارقة إلى اليمن خلال السنوات الست الأخيرة؛ وبعدد 84,378 مهاجر.
ويعود سبب انخفاض عدد المهاجرين الوافدين إلى اليمن في الأشهر الأخيرة إلى الحملة الأمنية المشتركة ضد مهربي المهاجرين، والتي بدأت في أغسطس/آب 2023 بهدف الحد من تدفقهم إلى البلاد كنقطة عبور باتجاه السعودية ودول الخليج الأخرى "بحثاً عن مصادر عيش أفضل"، وقد تركزت الحملة على ساحل محافظة لحج، الذي كان يمثل نقطة الدخول الرئيسية منهم، ما أدى إلى انخفاض تدريجي في تدفقهم عبر هذا الساحل حتى توقف تماماً.