محلي

مسؤولة أممية: 9 ملايين يمني سيحرمون من المساعدات الغذائية قبل نهاية العام

اليمن اليوم - خاص:

|
03:46 2024/10/16
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

حذّرت مسؤولة أممية رفيعة من عدم تلقّي ما يقرب من 9 ملايين شخص في جميع أنحاء اليمن مساعدات غذائية طارئة في الربع الأخير من عام 2024، بسبب نقص التمويل. 

وأكدت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسّقة الإغاثة الطارئة بالإنابة جويس مسويا في إحاطتها الأخيرة أمام مجلس الأمن الدولي أنه في الوقت الحالي، تم تمويل النداء الإنساني لليمن بنسبة 41%. ومع ذلك، تحتاج قطاعات الاستجابة الحرجة إلى تمويل إضافي عاجل. ويحتاج قطاع الأمن الغذائي بسرعة إلى 870 مليون دولار إضافية.

وقالت مسويا "سوف تتحمّل النساء والأطفال والنازحون داخلياً وغيرهم من الفئات المهمّشة العبء الأكبر من انتشار الجوع، بما في ذلك زيادة مخاطر الحماية والعواقب الصحية طويلة الأمد".

وأضافت أنه في ظل التصعيد الإقليمي، يستمر الوضع الإنساني في اليمن في التدهور، سواءً من حيث النطاق أو الشدّة.

وتستمر معدّلات الجوع في الارتفاع. ففي أغسطس، ارتفع عدد الأشخاص الذين لا يحصلون على ما يكفي من الطعام إلى مستويات غير مسبوقة. وتضاعفت مستويات الحرمان الشديد من الغذاء في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ العام الماضي.

وأكدت المسؤولة الأممية أن المجتمع الإنساني "يظل عازماً على تقديم المساعدات على نطاق واسع لـ 18.2 مليون شخص محتاج".

كما يواصل وباء الكوليرا انتشاره. فمنذ شهر مارس من هذا العام، تم الإبلاغ عن أكثر من 203 ألف حالة مشتبه بها، ولقي أكثر من 720 شخصاً حتفهم. وتشكّل النساء والفتيات 53% من الحالات.

ويتوقّع شركاء العمل الإنساني أن تتضاعف الحالات بين الآن ومارس 2025.

ونبّهت إلى أن التمويل المخصّص للاستجابة للكوليرا نفد بالفعل، واضطّر شركاء الصحة إلى إغلاق 21 من أصل 75 مركزاً لعلاج الإسهال و97 من أصل 423 مركزاً لعلاج الجفاف عن طريق الفم. 

وتشير التقديرات إلى أن 70% من مراكز علاج الإسهال المتبقية و42% من مراكز علاج الجفاف عن طريق الفم المتبقية سوف تغلق بحلول شهر ديسمبر إذا لم يتم تلقّي التمويل العاجل.

ولم تغفل جويس مسويا الإشارة إلى أن الاعتقال التعسّفي للعاملين في المجال الإنساني في مناطق سيطرة الحوثيين والاتهامات الكاذبة الموجّهة إليهم لا تزال تعيق بشكل كبير القدرة على تقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة في اليمن.

وعانى المدنيون في اليمن لفترة طويلة بسبب عوامل خارجة عن إرادتهم. لقد تحمّلوا صراعاً مدمّراً استمر عقداً من الزمان، ما قلب سبل العيش رأساً على عقب، ودمّر اقتصاد اليمن، ودفع الملايين من الناس إلى الفقر واليأس.

وقالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسّقة الإغاثة الطارئة بالإنابة إن آمال اليمنيين في مستقبل أكثر إشراقاً- وكما هي الحال مع كثيرين في الشرق الأوسط-  أصبحت تتلاشى في ظل اندلاع حرب إقليمية كارثية محتملة. ورأت أن السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة هو مضاعفة الجهود من أجل تحقيق السلام المستدام. 

وحثّت جويس مسويا الدول الأعضاء في مجلس الأمن على بذل كل ما في وسعها لدعمه، والدفع نحو استئناف عملية السلام وخفض التصعيد بشكل عاجل في جميع أنحاء المنطقة.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية