شهدت عدد من مناطق بعض مديريات محافظتي تعز والضالع، حالة من الاستنفار والتوترات في أوساط ميليشيا الحوثي المصنفة في قائمة الإرهاب، تزامناً مع نقل عشرات المختطفين من سجون تلك المناطق إلى العاصمة المختطفة صنعاء.
مصادر خاصة أكدت لـ اليمن اليوم، إن ميليشيا الحوثي الإرهابية أعلنت النفير في المناطق الخاضعة لسطوتها بمحافظتي تعز والضالع، منذ مطلع الأسبوع الماضي، وكثفت من تواجد قياداتها وعناصرها في أماكن أعمالهم بالمؤسسات والمقرات الحكومية، وفي الشوارع والمديريات.
وتأتي حالة الاستنفار تلك، نتيجة دعوات من قيادات حوثية كبيرة، زعمت بوجود خلايا مناهضة لها في المناطق الخاضعة لسطوة الجماعة، وقالت أن هناك من يقوم بتشكيل خلايا من الداخل لخدمة ما أسمته بعملاء العدوان، في إشارة إلى القوات المشتركة، وسط تساؤلات عدة من قيادات حوثية أخرى عن سبب التوترات التي أصابت قيادات الحوثيين في صنعاء.
في الوقت ذاته تجهز ميليشيا الحوثي الآلاف من مقاتليها في تلك المناطق، بهدف خوض مرحلة جديدة من الاقتتال، من خلال شن وتنفيذ هجمات انتحارية على مواقع عسكرية للقوات المشتركة، ضمن استعدادتها للحرب وهو ما يؤكد رفضها لإحلال أي عملية سلام في اليمن.
تزامنت تلك التوترات مع نقل الميليشيا لعشرات المختطفين من سجون مدينة دمت بالضالع ومدينة الصالح بتعز، إلى سجون ما يسمى بجهاز الأمن والمخابرات في العاصمة المختطفة صنعاء، وعددهم 29 مواطن، أعتقلتهم منذ مطلع العام الجاري، ووجهت لهم تهم العمالة مع القوات المشتركة، حسب ما أكده مصادر أمنية لـ اليمن اليوم.
من بين المختطفين عدد 12 شخصاً ينتمون للمناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيا في محافظة تعز، و17 من مديريات الحشا ودمت وجبن بمحافظة الضالع، فيما ما يزال هناك مختطفين آخرين ما زالوا في سجون تعز والضالع.
توترات الحوثيين في محافظتي تعز والضالع، والتي تزامنت مع نقل عدد من المختطفين إلى صنعاء، يكشف حجم الخوف الذي وصلت إليه قيادات الجماعة الحوثية، وذلك بحسب ما يصفه بعض قيادات الجماعة أن أي تهور أو مغامرة قد يؤدي إلى سقوط تلك المناطق من أيديهم وأن سقوطها يعني هزيمة أولية لها.