حمّل اللواء الركن محمد مصلح عيظة رئيس الفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، مليشيا الحوثي مسؤولية تداعيات تصعيدها "الخطير"، اليوم الأربعاء، باستهداف إحدى نقاط المراقبة في مدينة الحديدة ما أسفر عن إصابة بالغة لأحد ضباط الارتباط الحكوميين، معتبرا هذا الخرق تهديدا نوعيا قد ينسف اتفاق ستوكهولم ويعيد الأوضاع إلى "نقطة الصفر".
وأكد في تصريح صحفي مساء اليوم الأربعاء 11 مارس 2020، أن الفريق الحكومي يعتبر أن هذا الاعتداء يضع الاتفاق ومسار السلام في محافظة الحديدة أمام مفترق طرق.
وأشرك عيظة الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص وبعثتها في محافظة الحديدة في مسؤولية "هذا التصعيد العسكري الخطير والتداعيات التي يمكن أن تنتج عنه"، مطالباً المبعوث الأممي إلى اليمن وفريق الرقابة الأممية في الحديدة بتحديد موقف "واضح وصريح" من مثل هذه الانتهاكات الصارخة لاتفاق ستوكهولم.
وقال رئيس الفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار إن ما قامت به مليشيا الحوثي اليوم من استهداف لإحدى نقاط ضباط الارتباط هو خرق صارخ لكافة الاتفاقيات والتفاهمات التي تم التوصل إليها على مدى أكثر من عام رغم ارتكاب هذه الميليشيا لآلاف الانتهاكات والخروقات منذ صدور قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في الحديدة في 18 ديسمبر 2018 وحتى اليوم.
وأشار إلى أنه منذ نشر نقاط الرقابة لضباط الارتباط في أكتوبر العام الفائت تعرض ممثلو القوات المشتركة في هذه النقاط لاستهداف ممنهج من قبل المليشيا الحوثية في "تأكيد واضح على رفض هذه المليشيا الجنوح للسلم الذي ننشده ومن أجله حرص الفريق الحكومي إلى عدم الانجرار إلى مربع العنف الذي حاولت المليشيا جرنا إليه بخروقاتها وانتهاكاتها اليومية وتصعيدها المتواصل".
وحذر عيظة المليشيا الحوثية من مغبة الاستمرار في مثل هذه الاعتداءات التي "لا يمكن أن نقف امامها مكتوفي الأيدي".
واستهدفت المليشيا الحوثية الموالية لإيران، صباحا، نقطة المراقبة الخامسة في سيتي ماكس داخل مدينة الحديدة ما أدى إلى إصابة العقيد محمد شرف الصليحي بإصابة بالغة في الرأس أثناء أدائه مهامه ضمن فريق مشترك بإشراف الأمم المتحدة.