محلي

حماية الانقلاب والإصرار على استمراره..!!

وسام عبدالقوي

|
قبل 7 ساعة و 35 دقيقة
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

إذا سألنا أو حتى تساءلنا بيننا وبين أنفسنا، ظاهراً وباطناً، حول سبب الأزمة القائمة في اليمن، منذ أكثر من عشر سنوات..!! لن تكون هناك إجابة واضحة للمبصر والأعمى وغريم أول وأخير غير الانقلاب الحوثي ومن يقف وراءه.. فالانقلاب هو أساس الأزمة، والحوثيون، كما عرفنا ولا نزال نعرف، هم الخصم الأساسي والأول والأوحد، الذي لن تنتهي أزمة اليمن أو يستقر حال لليمنيين ما دام باقياً، وما دامت مؤسسات ومقدرات وقوة الدولة التي اختطفها ونهبها باقية تحت سيطرته، وما دامت المناطق اليمنية التي احتلها مستمرة تحت نير سلطته المغتصبة.

يقين كهذا لا يمكن التراجع عنه والتلاعب فيه، لأن وضوحه أنصع من إمكانية المراوغة فيه، والإعراض أو التراجع عن أولوية مواجهة هذا الانقلاب والتخلص من هذه الجماعة الإرهابية، التي تتعامل مع اليمن كغنيمة حرب لا يمكن التفريط بها، ومع اليمنيين، الذين تحت سيطرتها وسلطتها، كأسرى حرب، يجب استغلالهم، وابتزاز العالم بأسره ومقايضته بأمانهم إن لزم الأمر..!! إننا بصدد جماعة لا تتحدث ولن تتحدث إلا بلغة القوة والغنيمة والابتزاز والمراوغة والكذب، وهذه حقيقة كُشفت منذ بدايات ظهورها ونقضها للعهود والاتفاقات، وانحصار إيمانها على القوة وثقتها بالسلاح..

الجميع يعرف ذلك منذ البدايات ولكن...!! سرعان ما ينكشف أن الأزمة برمتها بما فيها الانقلاب واستقواؤه وتراجع كل من يقف في وجهه، كان ولا يزال كل ذلك يدار من خارج الحدود، وبعيداً عن إرادة كل اليمنيين.. وهذا هو ما أوصل البلاد إلى هذه الأوضاع السيئة والأحوال المزرية، وجعل هذه المليشيا تتحدث وتلهج بلسان القوة والثقة المطلقة، أمام كل اليمنيين شعباً ودولة وقوى سياسية وجيشا و... و...، فهي تدرك أن لها ظهراً أو ظهوراً قوية تستند عليها، وتركن إلى نجدتها كلما حلكت الطرق أمامها، أو استيقظت أعين اليمنيين واتجهت الهمم صوبها..

يجب علينا ألا نحيل اهتماماتنا بأي اتجاه وألا نتفاعل مع ما يدار لنا من مؤامرات، بكل هذه الطواعية السلبية التي تحدث الآن، وألا نلتفت إلى ما يبتكر حولنا من إلهاءات وانشغالات بما لا يجب الانشغال به، ما دامت هذه المليشيا الإرهابية لا تزال رهن الوجود.. فليس لليمنيين عدو منذ بداية هذه الأزمة غير هذه الجماعة الإرهابية المتطرفة، ولن ينقذ البلاد والعباد شيء دون الانتصار عليها واقتلاعها من جذورها.. وبالتالي علينا أن نتنبه إلى أن كل ما يجري هنا وهناك من تحركات، وما نفاجأ به بين الفترة والأخرى من انفعالات ومواجهات، ماهو إلا جزء من المؤامرة التي تحمي المليشيا الانقلابية، وتصر على استمرار انقلابها وتغطرسها وتضييق خناقها على أعناقنا.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية