أكد الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، حرص الحكومة على إزالة كافة المعوقات التي تواجه عودة اللاجئين والنازحين إلى قراهم، وجعلهم مواطنين منتجين وفاعلين في مجتمعاتهم، مشيدا بدور الإدارات الأهلية في تعزيز اللحمة الاجتماعية بين كافة مكونات دارفور غرب السودان، وتجنيب البلاد شروخا أكبر كان يمكن تحدث بدارفور.
وقال "البرهان" لدى مخاطبته القيادات الأهلية لقبائل الفور والزغاوة والعرب بولايات دارفور، بالقصر الجمهوري اليوم الثلاثاء، إن هناك ضررا كبيرا وقع على مواطني دارفور خلال فترة الحرب يجب جبره، بما يوفر لهم الحياة الكريمة.
ودعا البرهان الإدارات الأهلية إلى المساهمة في بسط هيبة الدولة وسيادة القانون ومحاربة كافة الظواهر السلبية وسط مجتمعات دارفور، بما يحفظ الحقوق والواجبات عبر تطوير قوانينها وأعرافها، وتعهد بدعم الإدارات الأهلية بما يمكنها من تعزيز دورها، باعتبارها إرثا وطنيا عريقا ساهم في نصرة المظلوم.
وحث رئيس مجلس السيادة قيادات الإدارة الأهلية على تصحيح المفاهيم الخاطئة حول ملكية الأراضي القابلة للاستثمار بدارفور، بما يحقق الأمان للمستثمرين ويدفعهم للاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية بما يحقق التنمية والاستقرار وإعلاء المصالح العليا على المصالح الخاصة، لافتا إلى أن المفاوضات الجارية بين الحكومة وحركات الكفاح المسلح، تهدف إلى تحقيق سلام حقيقي عبر أسس قانونية يفضي إلى حكم رشيد.
وقال البرهان: "نحن ملتزمون بحماية الثورة والمدنيين ومساعدة الجهاز التنفيذي لتجاوز هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ السودان لإحداث التغيير المطلوب الذي يحقق طموحات وآمال الشعب السوداني بقيام انتخابات حرة تفضي إلى نظام ديمقراطي تسوده الحرية والعدالة".