يعد الحادي عشر من فبراير من العام ألفين وأحد عشر نقطة سوداء في تاريخ اليمن ومثلت إنتكاسة أعادت اليمن إلى الوراء لتنكشف فيه الاقنعة وتظهر مجمل المخططات التأمرية التي سعت من خلالها الجماعات الارهابية لاستهداف النظام الجمهوري وإدخال اليمن تحت الوصاية الدولية وتسليم البلد للمليشيات الإرهابية وعلى رأسها جماعة الحوثي التي حاولت مستميتة القضاء على مكتسبات ثورتي سبتمبر وأكتوبر وإعادة الإمامة بثوبها الجديد للتسلط على رقاب اليمنيين.
ويؤكد سياسيون ان مجموعة من المنتفعين والقوى الظلامية والتي كانت تلهث وراء السلطة تمترست وراء ساحات الشباب ونشروا أفكارهم الدينية والطائفية الدخيلة على المجتمع اليمني المحافظ والتخندق وراء شعارات زائفة نتج عنها تحقيق مطالب اشخاص واحزاب معينة بعد الربيع المشؤم.
وأشار الخبراء السياسيين إلى ان هذه القوى المنتفعة الظلامية جعلت اليمنيون يدفعون ضريبة أوهامهم واستغلالهم لحماس الشباب، حيث أنه لم يعد من الممكن تجاوز مخلفات نكبة فبراير التي احرقت فيها الجماعات الارهابية الارض ومن عليها لينتصرو لثرواتهم ويؤمنون عائلاتهم مطمنين تاركين الفقر والجوع ينهش في أجساد البسطاء في اليمن كمصير محتوم.
وأكد السياسيون ان نكبة فبراير كانت نتاج مخطط خارجي لتمزيق البلد بأيادي ابنائه بهدف ابقاءه دولة هشة لا تقوى على التقدم والرقي وجعلها ضمن دول العالم التي تصارع من أجل العيش.
وبحسب السياسيين فان المخطط كان بإدارة قطرية وتركية ودول اجنبية خالصة من أجل التدخل في شئون اليمن وجعله بلدا مدمرا ومنهكا ومجزءا أرضا وانسانا، فهاهم اليوم يحتفلون بكل بجاحة بنكبتهم التي كانت الطريق لتسليم البلاد للجماعات الارهابية وتجار الحروب الذين اطاحوا بالوطن والشعب.