تدشين أول سوق تديره النساء في عدن

أعلنت هيئة الأمم المتحدة للمرأة افتتاح "سوق الوومن" في مديرية صيرة بالعاصمة المؤقتة عدن، كأول سوق مخصص وتديره النساء في اليمن. 
ونفّذ مشروع المساحة الآمنة للنساء الذي افتتحه وزير الدولة محافظ عدن أحمد لملس، من قبل الهيئة الأممية في اليمن بالشراكة مع "مؤسسة بديل للتنمية" وبالتعاون مع المجلس المحلي بمديرية صيرة، ليوفر ما يقارب 50 بائعة مساحة عمل آمنة ولائقة وفرصًا حقيقية لتنمية مشاريعهن، ودعم أسرهن، والمساهمة في تنشيط الاقتصاد المحلي.
واعتبرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة في بيان أن "سوق الوومن خطوة عملية نحو التمكين الاقتصادي للنساء، ويجسد ماذا يعني الاستثمار في النساء من تغيير إيجابي في المجتمع".
وأكدت مدير مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة في اليمن، دينا زوربا، استمرار جهود الأمم المتحدة في دعم وتمكين النساء في اليمن، ومساعدتهن على إيجاد مصادر دخل مستدامة تحفظ كرامتهن وتسهم في حماية أسرهن.
وتواجه النساء والفتيات في اليمن عقبات متعددة تعيق التقدم نحو المساواة بين المرأة والرجل، وتحد من مشاركتهن الاقتصادية.
ودمر الصراع المستمر حياة اليمنيين العاديين وصحتهم وآفاقهم الاقتصادية، وعمّق نقاط الضعف، خاصةً بالنسبة للنساء والفتيات. ومع ذلك أظهرت التجربة العالمية أن المرأة غالبًا ما تتولى دور رب الأسرة، وتشارك بنشاط في الأنشطة المدرة للدخل خلال أوقات الأزمات.
وتشير التقارير إلى وجود اتجاه مماثل في اليمن، حيث بدأت النساء أعمالًا تجارية جديدة منذ بداية الصراع، وأصبح لهن دور أكبر في صنع القرار الأسري. وعلى الرغم من ذلك، لا تزال المرأة اليمنية تواجه توقعات مجتمعية، وأعراف مقيدة، تحد من حركتها وتفاعلها في الحياة العامة.
ووجدت دراسة أعدها البنك الدولي بعنوان "القوة في المثابرة- قراءة لرحلة رائدات الأعمال في اليمن" أن رائدات الأعمال يواجهن مجموعة من العوامل المتشابكة التي تعمل كميسرات وعوائق في الوقت نفسه، على مستوى الفرد والأسرة، والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية.
وأشارت الدراسة إلى أن هناك عنصران مشتركان لهذه العوامل هما الصراع، والمعايير المرتبطة بالمرأة والرجل، ساهما في تشكيل استراتيجيات التكيف النسائية التي لا تواجه على نحو مباشر معوقات الوضع الراهن، بل تشق طريقها بحذر بين الأعراف الاجتماعية الراسخة من أجل بقائهن وبقاء أسرهن في ظل عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي.
إنتهى..