تقرير المحرر الاقتصادي
تميل النظرة صوب الاقتصاد العالمي بحلول العام الميلادي الجديد 2020 إلى التفاول أكثر من التشاؤم رغم النزاعات التجارية التي عطلت النمو في العام 2019 ولكن مع تخفيف حدة التوتر والسياسة النقدية يمكن أن يتجه الاقتصاد العالمي نحو طريق الانتعاش
فقبل عام بدأ الاقتصاد العالمي مهيأ للإبحار السلس ولكن مع مرور أشهر من العام نفسه أبطات التوترات التجارية من التقدم بنحو 60 نقطة ما قلل من ثقة الشركات وإنفاق رأس المال .
دراسات اقتصادية توقعت بأن يكون الاقتصاد في العام 2020 إيجابياً بالتزامن من التخفيف للتوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم وهما أميركا والصين والتي بدأت التهدئة ما قد يؤدي إلى إحراز تقدم صوب مزيد من التقارب وربما قد يصل إلى الاتفاق النهائي .
ورغم الشكوك بشأن التجارة التي لا تزال قائمة يمكن أن تتحول رياح الاقتصاد العالمي صوب الانتعاش المصغر الذي قد يمتد لعقد من الزمن
وتوقعت الدراسات انتعاشاً في نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي إلى 3.4 ٪ في الربع الرابع من العام الجاري بمتوسط نمو 3.2 ٪ خصوصاً في الأسواق الناشئة وأوروبا فيما الاقتصاد الأمريكي يواصل التمسك بأرضية مستقرة لكنه قد يتباطأ معدل نموه
في الوقت نفسه خفف 20 بنكاً مركزياً السياسة النقدية على مدار الـ 12 شهراً الماضية .
وتشير التوقعات إلى مزيد من التسهيلات مع بلوغ معدل سياسة المتوسط المرجح العالمي أدنى مستوى في سبع سنوات بحلول مارس المقبل .
كبير الاقتصاديين الأمريكيين إيلين زينتنر أكد أن استقرار النمو في أماكن أخرى من العالم من شأنه أن يرفع الصادرات والاستثمارات التجارية والتي هي الآن في مستويات منخفضة للغاية .
وأدت التوترات والتعريفات التجارية إلى جعل عام 2019 صعباً بالنسبة للعديد من الأسواق الناشئة ولكن تشير نظرة النمو العالمي إلى ارتفاع أرباحها بنسبة نمو تصل إلى 12 %
وأكد اقتصاديون أن بقاء التوتر التجاري الأمريكي الصيني سيترك أثراً سلبياً على تقدم الاقتصاد العالمي بنسبة 3.2 %
وعلى الرغم من أن البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم تعمل على تسهيل السياسة النقدية في وقت واحد فمن المرجح أن تتباين أسواق السندات العالمية هذا العام .
وبالنظر إلى المستقبل يجب على المستثمرين توقع المزيد من التشعب داخل الأسواق المتقدمة نتيجة اختلاف توقعات الائتمان بحسب المنطقة والقطاع والجودة .
أما بالنسبة لتوقعات النمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والأخطار الاقتصادية المحدقة بها فإن البنك الدولي يتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي فيها على المدى المتوسط 2.6 % خلال العام الجاري .