آراء

من سقط..ومن سيسقط ؟ توقعات الشارع لستة أشهر قصف قادمة

نوح إدريس:

|
12:39 2025/04/06
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

ما يزال الشارع اليمني منشغل بالحديث عن الغارات الامريكية المتواصلة وفقدان الميليشيا للعشرات من قياداتها الفاعلة مع تكهنات بالأسماء التي سقطت رغم تكتمها.. والأسماء التي ينتظر سقوطها في قادم الأيام ؟. 
لا يخفي كثيرين ارتياحهم من قضاء أيام العيد للمرة الأولى منذ سنوات بعيدا عن ازعاج الزوامل وفعاليات البرع وما نبالي ما نبالي !.
يسخرون من تلاشي شعارات الجماعة الطائفية والعنصرية والعنترية خلال شوال العيد وكيف اختفت قبلها فجأه من واجهات المنازل والسيارات !.
ثمة من ازالها وثمة من استبدلها بعبارات " هذا من فضل ربي.. على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب.. اقوالهم بحر وافعالهم ما تعبي قلص..  " !. وثمة من كان اختار لمولوده الجديد اسم طهران ثم غيره إلى ترومان !.
يستغرب كثيرين تراجع لغة التهديد والوعيد في خطاب الميليشيا التي تقول إنها لم تتأثر ولن تتضرر وأن ما يجري مجرد استعراض للقوة من قبل أمريكا !.
يؤكد إعلامها أن المواطن هو الضحية بسقوط ٢٠٠ شخص ما بين قتيل وجريح. وعلى غير عادته يتجاهل دعوة ترمب بضرورة تسليم نفسه أو التذكير بأن عليه الحضور إلى محكمة استئناف غرب الحديدة على ذمة قضايا جنائية في ولايته الأولى !.
من جانب آخر واستنادا إلى معطيات وسيناريوهات عدة ومتعددة  مايزال الشارع يتحدث عن مستقبل ستة أشهر في الطريق إلى البلاد ستكون مخصصة لاستهداف مواقع الميليشيا وستكون مكثفة خاصة مع أنباء استقدام حاملة طائرات ومقاتلات إضافية للعمل مع أخواتها في البحر الأحمر . 
وتبعا لذلك يتوقع كثيرين وقوع خسائر فادحة في صفوف الميليشيا نظرا لنجاح معظم الغارات السابقة . كما أن إعلان الميليشيا إسقاط ١٧ طائرة استطلاع أمريكية نوع MQ-9 خلال ١٧ شهرا - حتى الخميس الماضي - لا يعد دليل نجاح في العملية الدفاعية وإنما إشارة  واضحة بأن هناك العشرات ذهبن وحلقن عشرات المرات في أجواء صعدة ومأرب والجوف والحديدة .. وعدن بحصيلة أهداف يتطلب الاجهاز عليها لأزيد من ١٧٠ يوما !.
في الشأن المعيشي لا يخفي كثيرين مخاوفهم من أزمة في الوقود تلوح في الأفق منذ مارس الماضي ولا أحد يدري متى ستحل وتؤدي إلى أزمات في إرتفاع الأسعار ؟ 
في الوقت الراهن يكرر آخرين شكواهم من بلاوي بترول مغشوش اوقف حركتهم وإصاب سياراتهم بعطل قاتل !.
وكالعادة تكون المشكلة في ظل إدارة الحوثي للوضع اضعاف ماهي عليه حيث يظل المواطن هو الضحية والمتضرر والغلطان وسبب كل المشاكل !. اكتفت قيادة الميليشيا المستولية على مناصب شركة النفط بالتوجيه بإصدار تعميم بأسم الشركة " نحذر الأخوة المواطنين من شراء المشتقات النفطية غير المطابقة للمواصفات " !. لم تحمل محطات البيع المشتكى منها المسئولية ولم تعتبرها مصدر الضرر الحاصل أو أن ما قامت به غش ومخالفة !.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية