بيرنارد لويس الفيلسوف الأمريكي اليهو…دي المولود في لندن وضع خطة لتقسيم الدول العربية إلى مكوناتها الدينية والعرقية، خطة أطلق عليها البعض "سايكس بيكو الثانية".
يرى لويس أنه ينبغي تجاوز سايكس بيكو الأولى التي هيأت لإنشاء دول عربية وإسلامية بمكونات دينية وعرقية مختلفة، وأنه ينبغي إعادة تقسيم هذه الدول، وفقاً لتلك المكونات.
ومن أقوال هذا المفكر اليميني المتطرف:"العرب والمسلمون قوم فاسدون مفسدون ويميلون للفوضى، ولا يمكن أن يتحضروا، وإذا تركوا لأنفسهم فسوف يفاجئون العالم المتحضر بموجات بشرية إرهابية تدمر الحضارات وتقوض المجتمعات".
والحل من وجهة نظره: "إنه من الضروري إعادة تقسيم الأقطار العربية والإسلامية إلى مكونات عشائرية وطائفية، ولا داعي لمراعاة خواطرهم، أو التأثر بانفعالاتهم وردود الأفعال لديهم".
وخطة التقسيم هذه تقوم على إذكاء الصراعات العرقية والطائفية، ومن ثم فرض التقسيم والانفصال بالقوة.
ويرى لويس أن زعزعة الاستقرار في دولة سيهيئ لزعزعة الاستقرار في جوارها، بشكل دراماتيكي.
هذه ليست نظرية مؤامرة، بل أفكار بثها لويس في مؤلفاته المختلفة، ولقنها لأجيال من اليمينيين المتطرفين، وهانحن نرى محاولات فرضها اليوم واقعاً في بعض بلداننا.