محلي

انتفاضات شعبية مستمرة في وجه ميليشيا الحوثي منذ الانقلاب

اليمن اليوم - خاص:

|
قبل 4 ساعة و 29 دقيقة
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

اندلعت انتفاضات عدة في وجه ميليشيا الحوثي منذ إسقاط العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014، ومحاولتها التمدد في الجغرافيا المحيطة بها، ما يعكس حالة الرفض الشعبي لأذناب إيران، رغم قلة الإمكانيات وغياب الدعم والنصير من قبل الشرعية.

لم يمض عام على الانقلاب الحوثي على الدولة وإذ بالانتفاضات تنطلق من جبال وسهول اليمن وتحديدا في مناطق الشعاور والأهمول بمديرية حزم العدين في محافظة إب.

وتزامنت معها انتفاضةُ أبناء مديرية عتمة بمحافظة ذمار  بقيادة الشيخ عبدالوهاب معوضة لكن غياب السند الحكومي و التنسيق لإنجاح تلك الانتفاضتين حال دون تكللهما بالنجاح رغم الصمود الأسطوري وبأسلحة شخصية لشهور عدة.

توجت هذه الانتفاضات بانتفاضة 2 ديسمبر أواخر العام 2017  التي دعا لها الزعيم علي عبدالله صالح وقادها من قلب العاصمة صنعاء، وأكسبت الهبة الشعبية زخما جماهيرا ما يزال متقدا حتى اليوم، و شكلت النواة للمقاومة الوطنية في الساحل الغربي والمشعل الذي اهتدى به مفجرو الانتفاضات التي أعقبتها.

مع مطلع العام 2019 كانت انتفاضة حجور في مديرية كشر بمحافظة حجة التي قادها الشيخ أبو مسلم الزعكري وسطر أبناء حجور خلالها أروع الملاحم البطولية لأكثر من خمسين يوماً.

وعلى خطى الزعيم صالح سار القيادي المؤتمري الشيخ ياسر العواضي عندما انتصر لدماء الشهيدة جهاد الأصبحي وواجه بالأحرار من أبناء قبيلته آل عواض في مديرية ردمان بالبيضاء الصلف الحوثي منتصف العام 2020 لكن مرابطة أبطال تلك الانتفاضة دون ركن شديد من الشرعية جعلها غير قادرة على الصمود

وبتوالي السنين توالت الانتفاضات كما حدث مع أبناء منطقة الحيمة بمديرية التعزية شمال شرقي مدينة تعز ،، فمع مطلع العام 2021 امتشقوا بنادقهم رفضاً لمسيرة السلب والنهب الحوثية.

وخلال عشر سنوات من الانقلاب الحوثي على الدولة شكلت البيضاء ومازالت علامةً مضيئةً ورفضاً لتواجد الميليشيات، فبعد انتفاضة قبائل خبزة في قيفة منتصف العام 2022 شهد أغسطس من العام 2024 انتفاضة لقبائل حمة صرار بمديرية ولد ربيع الذين دافعوا عن أرضهم وعرضهم ضد جرائم مشرفي الميليشيات المتجردين مما يمت بصلة لأعراف وأسلاف اليمنيين الأصيلة

نار الرفض الشعبي المتوهجةُ في وجه الميليشيا الحوثية المدعومة إيرانيا لم ولن يخب أوارها ، ما يجعل من الانتفاضة العارمة ضدها قادمة لا محالة ولكن إذا كان لها ركنٌ شديد وسندٌ عضيد من الحكومة الشرعية كي يكتب لها النجاح، ومهما راهنت الميليشيا على أن الثأر يُنسى فإنها سوف تخسر في الرهان وعاقبة أمرها خسرا ، كحال الإماميين الذين لفظتهم ثورة الشعب المجيد في سبتمبر الأغر قبل 62 عاماً،، وباتوا - بعد عين - مجرد أثر .

 

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية