محلي

نكبة 21 سبتمبر.. احتفاء حوثي مخجل بذكرى همجية.. ورصيد خال من أي منجزات

اليمن اليوم - خاص:

|
قبل 7 ساعة و 37 دقيقة
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

فيما يحتفل اليمنيون بثورة سبتمبرية كبرى أعادت الحرية والكرامة والمساواة لكل المواطنين، يصر الحوثيون في ذكرى نكبة21 سبتمبر على الاحتفاء بالعبودية وعودة الفوارق الاجتماعية والطبقية العرقية المقيتة، والوصاية الكهنوتية في اوضح صورها.

من الوهلة الأولى بدا حفلا باهتاً، واحتفاءً كالحاً، كوجوهٍ عليها غَبرة تَرهقها قترة، وخاليا من اية منجزات تزايد بها على المواطنين في مناطق سطوتها..

هكذا وصف اليمنيون احتفاء العصابة الحوثية بنكبة 21 /9- تاريخ اقتحامها المدمر للعاصمة صنعاء وذكرى إسقاطها للدولة عام2014، وانقلابها الاسود على الإجماع الوطني!!

في ذكرى مخزيةٍ كهذه ليس ثمة جديد قدمته لأنصارها سوى تكرار استعراضات عسكرية جوفاء ملّوا من صورها المكرورة وترسانتها الصدئة، وعروض شعبية مملة لا نكهة لها ولا لون ولا رائحة.. فضلا عن شعارات استهلاكية وخطابات مستهلَكة خلت من اي حديث ينفع الناس، سوى المزايدة فقط على القضية الفلسطينية ونصرة غزة الجريحة؛ بعد أن وجدت سَلّتها فارغة من اي منجزات داخلية تَمُنُّ بها كعادتها على مناطق سطوتها؛ وفق مراقبين.

تهريج فارغ لم يتكشف عنه مايلفت الانظار، باستثناء ما يكشفه سنويا من نفقات طائلة لإقامته، وصرفيات باذخة تستقطعها من لقمة عيش اليمنيين ومرتبات الموظفين التي تنهبها منذ تسع سنوات، لتهدرها على مناسباتٍ ترَفيةٍ لاتشبع جائعاً، ودوامة احتفالات طائفية لا يتوقف ضجيجها طوال العام.. اذ لم تكد تنتهي من مهرجان المولد النبوي قبل بضعة ايام حتى صدعت رؤوس اليمنيين بمهرجان21 ايلول الأسود.. مااثار سخطاً شعبيا عارما من احتفاء مستفز كهذا بكارثة مدمرة أصلاً؛ وثورة زائفة لم يظهر من اهدافها حتى اللحظة سوى الموت وخراب الديار لليمنيين، وعودة القهر والاستبداد والسجون والإعدامات، واعادة تشطير اليمن الموحد، وعزلة شماله عن العالم، واعادة ثالوث الجوع والجهل والمرض، وعودة الفوارق الاجتماعية والتمايزات الطبقية والعنصرية العرقية؛ بعد أن أزالتها ثورة سبتمبرية مباركة وجمهورية متحررة اعادت المواطنة المتساوية بين كل فئات الشعب دون تمييز!

مفارقات غرائبية جعلت المتابعين يعقدون مقارنة صادمة بين طرفين وزمنين فارقين، بين يمنيين يحتفلون بالحرية وكرامة الانسان  في 26 سبتمبر، وآخرين يحتفلون بالعبودية والوصاية الإمامية في 21 سبتمبر الزائف.. ليبدو الفرق بين الرقمين شاسعا كما بين السماء والأرض، ويتجسد من جديد قول الثائر الشهير جمال جميل: شعب اردت له الحياة، وأراد لي الموت!

وفيما يتشبث اليمنيون بذكرى ثورتهم السبتمبرية الخالدة والتذكير بمناقبها ومنجزاتها التي لا تعد ولا تحصى؛ تمضي العصابة الحوثية في كتم الانفاس واعتقال الناس، ومصادرة حقهم في الاحتفال بسبتمبرهم الأعظم، للتغطية على عجزها عن تحقيق اي منجز يُحسب لنكبتها، وخشية من تحول احتفالات اليمنيين الى غضب شعبي عارم تعلم جيدا انه نار مخبوءة؛ تتأجج تحت الرماد!!

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية