محلي

أحمد علي عبدالله صالح.. نموذج الشخصية المتوضعة والصفحة البيضاء.. والمهارات القيادية المبكرة

اليمن اليوم - خاص:

|
11:34 2024/08/03
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

مالا يعرفه الكثيرون اليوم عن السفير احمد علي أنه عُرف في الأوساط الشعبية بشخصية متواضعة وطباع هادئة وصفحة بيضاء، وابتعاده عن الأضواء طيلة رئاسة والده لليمن، على عكس بعض ابناء الذوات.. فضلاً عن مهارات قيادية مبكرة اكسبته احترام الجميع، وجعلت القيادة تمنحه الثقة المطلقة في إدارة أهم قوة عسكرية.. ورغم إظهاره لمواقف متعقلة منذ فوضى2011 وماتلاها من نكبات إلا أنه لم يسلم من المكايدات والعقوبات الظالمة.

يعد السفير أحمد علي عبدالله صالح- المولود عام 1972 بصنعاء  أحد ابرز القيادات الشابة؛ المؤهلة تأهيلا عسكريا احترافيا بين جيل التسعينات.

فبعد دراسته بكالوريوس إدارة واقتصاد من الجامعة الأميركية عام 1995 نال الماجستير في العلوم العسكرية عام 1999م من الأردن، وعام2006 تخرج من الأكاديمية العسكرية العليا.. كما انتخب نائباً في برلمان 1997، وله إسهامات مجتمعية- كرئيس فخري لجمعية المعاقين حركيا، وبعض الأندية الرياضية ورئيس لجمعية الصالح الخيرية.

تميز السفير احمد بشخصية متواضعة وطباع هادئة وصفحة بيضاء، وابتعاده كليا عن الأضواء طيلة رئاسة والده لليمن، على عكس بعض ابناء الذوات، فضلاً عن إظهاره لمهارات قيادية مبكرة اكسبته احترام الجميع، وجعلت القيادة السياسية تمنحه الثقة المطلقة في قيادة أهم قوة عسكرية يُعتمد عليها لحماية الجمهورية ومؤسسات الدولة من اي انهيار.. ففي 24 مارس2004 أصدر الرئيس الصالح قرارا جمهوريا بتعيين العقيد احمد علي قائداً للحرس الجمهوري، قبل ان يُرقى لاحقا الى رتبة عميد.

وبعد تعيينه في قوات الحرس الجمهوري أعاد تأسيسها وفق أحدث القواعد والبرامج والتشكيلات العسكرية العصرية، حتى جعل منها قوة ضاربة؛ إعدادا وجاهزية وتنظيما وتسلحاً وانتشارا في كل اليمن، وحرص في تشكيلها على تجسيد الوحدة الوطنية وضم قيادات ومنتسبين من كل المحافظات، ليكون ولاؤها لليمن فقط، كقوة للسلام وضمانة لاستقرار الوطن.

وفي أصعب اختبار لوطنيته وقواته الضاربة في فوضى2011 فضّل الوقوف على الحياد، تاركا الفرصة للعمل السياسي الذي وصل الى طريق مسدود.. وحين تعرض الرئيس الصالح لمحاولة اغتيال مروعة في تفجير مسجد الرئاسة امتثل لتوجيهاته بالامتناع عن أي انتقام، وبقي تحت ادارة نائب الرئيس عبدربه هادي، وامتثل لقراراته كجندي مجند في خدمة الوطن، بدءاً بإزاحته من قيادة الحرس، وتعيينه سفيرا في الامارات، وتسليم مابعهدته من صواريخ وعتاد عسكري بكل هدوء.

وظل يترقب المشهد بصمت، متحسراً على مايجري للبلد من فوضى عارمة انتهت بهيكلة الجيش وتشتيت الحرس الجمهوري الضارب بين معسكرات ومحافظات شتى.. ليتفاجأ بإدراجه ضمن معرقلي السلام في اليمن وفرض عقوبات ظالمة عليه، رغم عدم صدور أي مواقف انفعالية من جانبه.. فيما مراقبون فسروا العقوبات بأنها كيدية من قوى المعارضة لإخراجه من المشهد السياسي، خوفا من شعبية الرجل.

حتى بعد الانقلاب الحوثي عام2014، وصولا الى انتفاضة ديسمبر2017 واستشهاد والده الزعيم الصالح امتص الصدمة بهدوء، وظل محافظا على رباطة جأشه، على امل ان يتم رفع العقوبات الظالمة.. ورغم أن الكثيرين توقعوا أن يستدعيه الرئيس هادي ليجمع قواته الضاربة المشتتة لتسهم في حسم المعركة مع الكارثة الحوثية إلا أن المكايدات السياسية لبعض أطراف الشرعية اصرت على تجديد العقوبات سنويا، لإبقائه بعيدا عن إدارة معركة مصيرية ظلت هذه الاطراف عاجزة عن حسمها، وراوحت في مستنقعها حتى اللحظة.

 

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية