محلي

إصلاح كابلات الإنترنت البحرية المتضررة في البحر الأحمر

بلومبرج - اليمن اليوم - ترجمة خاصة:

|
02:32 2024/07/18
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

بدأت مؤخرا إصلاحات لثلاثة كابلات اتصالات تحت سطح البحر تضررت في البحر الأحمر في شهر فبراير الماضي، في ظل تصعيد المسلحين الحوثيين  لهجماتهم على السفن في المنطقة.

جرى إصلاح الكابل التالف الذي يدير آسيا-أفريقيا- أوروبا 1 المشهور اختصارا ب AAE-1 وهو خط ألياف بصرية بطول 25000 كيلومتر (15500 ميل) يصل بين آسيا وأوروبا ، بواسطة سفينة مملوكة لشركة E-Marine ، وهي شركة تابعة لمجموعة الإمارات للاتصالات ومقرها أبو ظبي. وقال مسؤول حكومي يمني إن الكابل دخل في خدمة الإنترنت هذا الأسبوع. ولا تزال السفينة نفسها، نيوا، في المياه اليمنية لإصلاح الكابلين المتبقيين، سيكوم، وهو نظام كابل الألياف البصرية البحري الذي يربط شركات الاتصالات في جنوب وشرق إفريقيا ؛وإي آي جي, هو نظام كابل اتصالات بحري يربط بين المملكة المتحدة والبرتغال وجبل طارق وموناكو وفرنسا وليبيا ومصر والمملكة العربية السعودية وجيبوتي وعمان والإمارات العربية المتحدة والهند.

وقطعت الكابلات، وهي من بين أكثر من عشرة كابلات تمر عبر البحر الأحمر، بسبب رسو سفينة شحن أغرقها مسلحون حوثيون مدعومون من إيران في أواخر شهر فبراير الماضي. 

وتعتمد إصلاحات الكابلات على الوصول إلى البنية التحتية في المياه اليمنية، وهي مهمة معقدة بسبب انقسام الحكومة في البلاد والواقع الماثل بأن البحر الأحمر أضحى منطقة نزاع. وقد استغرق الأمر شهورا من المفاوضات التي شملت مشغلي الكابلات والفصيلين اللذين يسيطران على اليمن، وهما الحكومة المعترف بها دوليا في الجنوب والحكومة المدعومة من الحوثيين في صنعاء، لترتيب مهمة الإصلاح.

وقال رودريك بيك ، وهو مستشار شبكة الكابلات البحرية لعملاء الاتصالات: "هذه بعض من أكبر الطرق السريعة للبيانات التي تربط أوروبا والشرق الأوسط والهند وآسيا". مضيفا: "لقد أجبر التوقف شركات النقل على إعادة توجيه حركة تدفق البيانات بالكامل من خلال بناء طرق سريعة رقمية جديدة موصولة معا باستخدام كابلات جديدة بتكلفة كبيرة والعمل على مدار الساعة."

بالرغم من إعادة توجيه بيانات الاتصالات التي تمر عبر الكابلات التالفة، إلا أن الحادث سلط الضوء على ضعف البنية التحتية الحيوية تحت سطح البحر وتحديات إجراء إصلاحات في البحر الأحمر، أحد أهم ممرات الشحن في العالم ومنطقة نزاع منذ أواخر عام 2023. وكثف المسلحون الحوثيون، وهم جماعة دينية تدعي أنها تدعم حماس، مؤخرا من هجماتهم على السفن في المنطقة، بما شمل استخدام قارب مسير موجه معبأ بالمتفجرات لإغراق سفينة فحم، حسبما ذكرت بلومبرج نيوز في وقت سابق في شهر يونيو. 

وكان التجمع الذي يشغل الكابل التالف الذي يدير آسيا-أفريقيا- أوروبا 1 المشهور اختصارا ب AAE-1، والذي يضم مجموعة الإمارات للاتصالات والمصرية للاتصالات ، وموبايلي السعودية ، قد كافح في البداية للحصول على تصريح من الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا بسبب نزاع يمني يمني حول أحد أعضاء التجمع وهي تيليمن TeleYemen. وافقت الحكومة على منح تصاريح للكابلين الآخرين في شهر مايو، لكنها رفضت منح تصريح للكابل التالف الذي يدير آسيا-أفريقيا- أوروبا 1 المشهور اختصارا ب AAE-1 وبدأت تحقيقا جنائيا في علاقات تيليمن المزعومة بميليشيا الحوثي. 

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية