يتصاعد الغضب الشعبي ضد ممارسات الميليشيا في العاصمة صنعاء خاصة في الجانب التعليمي حيث كشف عدد من مالكي المدارس الأهلية تعرضهم للابتزاز المالي وفرض الاتاوات دون وجه حق من قبل مجموعة قيادات حوثية تنتحل صفة المناصب العليا في وزارة التربية والتعليم.
وافاد ملاك مدارس خاصة أن الميليشيا اشترطت عليهم وقف التعامل مع السوق وتوفير كامل كتب المنهج الدراسي عبر شرائها من مطابع الكتاب المدرسي التابعة لوزارة التربية بقيمة مرتفعة تفوق ضعفي وثلاثة أضعاف ما كانت عليه سابقا قبل السيطرة على صنعاء.
ووفقا لتسعيرة الميليشيا الجديدة فإنها تبيع منهج الصف الأول الابتدائي وعددها ثلاثة كتب ب " ٤٥٩٢" ريالا والصف الثاني ب " ٤٩١٠" ريالا فيما تصل كتب الصف السابع إلى " ٨١٩٧" ريالا ومبلغ " ٩٢١٩" ريالا على كل طالب لمنهج الصف التاسع اساسي .
واكد مالكو المدارس الأهلية أنهم أجبروا هذا العام على دفع زيادة مالية بنسبة عشرة في المئة من إجمالي تكلفة الشراء تسلم لقيادة الميليشيا في مطابع الكتاب تحت مزاعم تغطية العجز في الطلب وانهم يقدمون كتب المناهج بأسعار رمزية مخفضة ومدعومة .
ورأى العديد من مدراء المدارس أن الاشتراطات والقرارات التي تطرحها الميليشيا مجحفة ولا تهدف لخدمة العملية التعليمية وإنما لزيادة جني الأموال وتحصيلها الى الجيب الخاص.
وطالبوا بضرورة وضع حد لفساد الجماعة في الجانب التعليمي.
إلى ذلك استنكر كثيرين استمرار الميليشيا في اقحام التوجه الطائفي البغيض على نشاط المدارس.
وبينوا أنها منعت المدارس الخاصة من إقامة أي فعاليات مخصصة لمناسبة بدء التسجيل للعام الدراسي ٢٠٢٤- ٢٠٢٥م باستثناء أن تكون فقراتها محددة من قيادة الميليشيا في مكاتب التربية وتتناول في معظمها مسألة الولاية والاحتفاء بيوم الغدير .