حذّر الاتحاد الأوروبي من وجود خطر حقيقي وحاد للمجاعة في اليمن، مع معاناة أكثر من 17 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي.
وأفادت وزارة خارجية السويد في بيان بأن جيوب من المجاعة قد تظهر إذا لم يتم عكس اتجاه التطور الحالي. وأكدت أن "النظام الصحي ينهار والكوليرا تنتشر بسرعة.. إن عودة ظهور الأوبئة بشكل مثير للقلق هو نتيجة مباشرة لعدم إمكانية الوصول إلى المياه النظيفة ومرافق الصرف الصحي".
وعقد كبار الممثّلين للمجتمع الإنساني في بروكسل في 7 مايو الاجتماع السادس الذي استضافته السويد والمفوّضية الأوروبية، لمعالجة حالات الطوارئ الأكثر إلحاحاً وضمان الاستجابة المنقذة للحياة في الوقت المناسب.
ونبّهت الخارجية السويدية إلى أن الوضع الإنساني في اليمن يتدهور وسط تصاعد الديناميكيات الإقليمية.
واجتمع المانحون ووكالات الأمم المتحدة والمنظّمات الدولية والمنظّمات غير الحكومية اليمنية، لمناقشة الأزمة الغذائية والصحية في اليمن وكيفية التعامل بشكل مشترك مع المجال الإنساني المتقلّص في البلاد.
وأشار البيان إلى أن الشعب اليمني "يتطلّع إلى المجتمع الدولي بحثاً عن الأمل. طريقة للخروج من اليأس الإنساني. والطريق إلى الأمام نحو الكرامة والتنمية".
وشدّد الوزير السويدي للتعاون الإنمائي الدولي والتجارة الخارجية يوهان فورسيل، على أن السويد "شريك ثابت للسلام والازدهار وستواصل الدعوة إلى استجابة إنسانية مبدئية وشاملة".
وأكد الاتحاد الأوروبي أنه "بالتعاون مع المجتمع الإنساني الدولي، يواصل دعم الشعب اليمني الذي يحتاج إلى مساعدات منقذة للحياة".
وقال المفوّض الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز لينارسيتش: "في هذه الأوقات الصعبة، نؤكد من جديد التزامنا باحترام المبادئ الإنسانية ومعالجة التحديات التشغيلية التي يواجهها عمّال الإغاثة على الأرض".
وكانت المفوّضية الأوروبية وفّرت تمويلاً إنسانياً جديداً للاتحاد الأوروبي بقيمة 125 مليون يورو للاستجابة للاحتياجات الإضافية لسكان اليمن في سياق الأزمة الحالية وتصعيد التوتّرات في المنطقة.