سددت شركة "تويتر" أول دفعة فائدة على ديون بقيمة 12.5 مليار دولار استخدمها إيلون ماسك، لجعل عملاق وسائل التواصل الاجتماعي شركة خاصة العام الماضي.
واستعانت الشركة بمجموعة من 7 بنوك، بقيادة "مورغان ستانلي"، الذي علق بالديون بعد أن عجز عن بيعها لمستثمرين خارجيين.
وكان من المتوقع أن يكلف القسط الأول "تويتر"، حوالي 300 مليون دولار، وفقاً لحسابات "بلومبرغ" والمشاركين في السوق غير المشاركين في صفقة "تويتر".
وعلى الرغم من سداد أول أقساط الديون فإنه منذ شراء "تويتر"، فشلت منصة التواصل الاجتماعي في دفع ملايين الدولارات كإيجار لمقرها الرئيسي في سان فرانسيسكو ومكاتبها في لندن.
كما طرح ماسك فكرة الإفلاس علناً، مدللا على ذلك بـ"الانخفاض الهائل" في الإيرادات مع استغناء بعض المعلنين عن المنصة، وخفض عدد الموظفين منذ أن أغلق ماسك عملية شرائه بالرافعة المالية البالغة 44 مليار دولار في نهاية أكتوبر.
ومع ذلك، قال ماسك إن الأوضاع المالية لـ"تويتر" تتحسن، مؤكدا في محادثة جرت في أواخر ديسمبر على "Twitter Spaces"، أن لدى الشركة حوالي مليار دولار نقداً في ميزانيتها العمومية، وهي الآن في طريقها لتحقيق التعادل "تقريباً" للتدفق النقدي بعد كل التخفيضات.
فاتورة الديون الكبيرة
ومع أن "تويتر" سددت أول دفعة فائدة، فإن عبء الديون لا يزال يمثل عبئاً ثقيلاً.
ومن المتوقع أن تتجاوز الفائدة السنوية 1.2 مليار دولار، يحمل بعضها معدلات عائمة (متغيرة) يمكن أن تستمر في الزيادة مع قيام الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة.
ويقارن جدول مدفوعات الفائدة الحالي مع أقل من 100 مليون دولار كانت تسددها "تويتر" من مصاريف الفوائد السنوية قبل أن يشتري ماسك الشركة عن طريق تحميلها بالديون.
وتتضمن هذه الديون قرضاً بقيمة 6.5 مليار دولار كانت البنوك تأمل في الأصل بيعه للمستثمرين من المؤسسات و6 مليارات دولار من القروض المرحلية، مقسمة بالتساوي بين شريحة مضمونة وغير مضمونة، خططت البنوك لبيعها في شكل سندات غير مرغوب فيها.
كما قدمت البنوك لـ"تويتر" تسهيلات ائتمانية متجددة بقيمة 500 مليون دولار، والتي تسمح للشركة بالاقتراض وسدادها والاقتراض مرة أخرى على مدى فترة القرض، وإذا اعتمد "تويتر" عليها، فستزيد مصاريف الفائدة.