يسعى الاتحاد الأوروبي نحو تفعيل منصة لشراء الغاز الطبيعي لدول التكتل بشكل جماعي وإجراء مفاوضات موحدة مع الموردين.
ووفقا لوكالة بلومبرغ، فإن المفوضية الأوروبية اختارت Prisma European Capacity Platform لتشغيل المنصة، على أن يتم اختيار المزودين خلال الأيام المقبلة.
وتهدف المفوضية لشراء الغاز الطبيعي وفق عقود مشتركة لتغطي نسبة 15% على الأقل من استهلاك الغاز في دول التكتل.
كما تهدف أيضاً إلى التوصل إلى أسعار وصفقات مع الموردين أقل مما هي عليه في الوقت الحالي.
وبدأت أوروبا أكبر أزمة طاقة منذ عقود، بعد أن وصلت فاتورة الطاقة الخاصة بها إلى تريليون دولار كأحد تداعيات الحرب الروسية في أوكرانيا.
فبعد هذا الشتاء، سيتعين على المنطقة إعادة ملء احتياطيات الغاز مع القليل من الإمدادات من روسيا أو عدم وجودها، مما يزيد من حدة المنافسة على شحنات الغاز المسال.
وحتى مع وجود المزيد من التسهيلات لاستيراد الغاز الطبيعي المسال، من المتوقع أن تظل السوق ضيقة حتى عام 2026، عندما تتوفر طاقة إنتاجية إضافية من الولايات المتحدة وقطر.
وفي حين أن الحكومات كانت قادرة على مساعدة الشركات والمستهلكين على امتصاص الكثير من الضرر عبر مساعدات تزيد عن 700 مليار دولار، وفقاً لمركز الأبحاث "Bruegel" ومقره بروكسل، فإن حالة الطوارئ قد تستمر لسنوات.
كانت أسعار الغاز الطبيعي قد تراجعت خلال الشهر الماضي حيث ضرب الشتاء الدافئ بشكل غير عادي كلاً من الولايات المتحدة وأوروبا، مما قلل من الطلب على مصادر التدفئة.
ودق أحد الرؤساء التنفيذيين لقطاع الطاقة جرس الإنذار، ودعا إلى اتخاذ تدابير لصناعة الغاز الطبيعي لتفادي نفس المصير لشركات النفط خلال سنوات انهيار النفط الصخري التي بدأت في أواخر عام 2014.
كان الانخفاض في أسعار الغاز الطبيعي سريعاً، حيث انخفض بنسبة 51% في أقل من شهر بقليل، وفقاً لما ذكره موقع "Business Insider"، واطلعت عليه "العربية.نت".
وانخفضت أسعار الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة من أقل بقليل من 7.00 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في منتصف ديسمبر، إلى 3.22 دولار حالياً. وكان الانخفاض أسوأ من ذروة منتصف أغسطس، حيث انخفضت الأسعار بنسبة 68% من 10.03 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. كما انخفضت العقود الآجلة القياسية للغاز الطبيعي في أوروبا بنسبة 50% خلال الشهر الماضي.