مع بداية الصيف اليمني برزت دولة الاستعلاء الحوثي العنصري بأذرعها الثلاثة المتضخمة:
الذراع الأيديولوجي: معسكرات صيفية، دورات ثقافية، حلقات مساجد، إذاعات، منشورات، أناشيد… طوفان إيديولوجي كاسح لفرض إيديولوجية "الله اختارنا لنحكمكم، وخلقكم لنصرتنا بالدم والمال".
الذراع الأمني: مؤسسة أمنية قمعية متفرعة تترك جرائم السرقة والنهب والقتل الفردي طليقة لأنها لا تهدد سلطتها، وتهتم بجرائم الفكر وجرائم المطالبة بالحقوق والمرتبات التي اعتبرها زعيمهم الطائفي "خيانة عظمى"!
الذراع المالي: مؤسسة نهب غير مسبوقة تعمل بلا كلل لتركيز المال العام والمال الخاص والأوقاف في أيد معدودة ومختفية في الظل، ولا شيء يؤرق هذه المنظمة إلا تأخرها في نهب بقايا الفتات من أيدي الفقراء والجوعى.
استقبلت "دولة الحوثيين" العيد بجرعة سعرية جديدة وبإصرار لا يكل في رفض دفع الرواتب رغم سيول الإيرادات التي لا تنقطع وتدخل في حسابات خاصة ومجهولة.
"دولة" ترى نفسها "بلا مسؤوليات" لأنها معينة من السماء، ولأن دم اليمني وماله منحة "إلهية-نبوية" في يدها تتصرف بها متى تشاء وكيفما تشاء.