آراء

تفجير الرئاسة.. الجريمة مستمرة بمساحة وطن

نوح إدريس

|
قبل 1 ساعة و 47 دقيقة
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

في شهر رجب الحرام ٢٠١١م سعى الإرهابيون إلى أن يحلوا محل الدولة عبر تنفيذ أبشع جريمة عرفها اليمن للمرة الأولى في تاريخه .

تفجير مسجد دار الرئاسة .. في ظهر ذلك اليوم كان الهدف تصفية حياة الرئيس علي عبدالله صالح رحمة الله عليه إضافة إلى عدد من أبرز قيادات السلطة التشريعية والتنفيذية. 

بفضل من الله لم يكتب لمخطط الحقد والعنف النجاح إذ ظلت الحكمة حاضرة حتى في ذروة الألم وتعاظم الجراح .

وجه الرئيس علي عبدالله صالح رحمة الله عليه قيادات الجيش ونجله الأكبر السفير أحمد علي عبدالله صالح بعدم إطلاق رصاصة واحدة والعمل على تثبيت الأمن والاستقرار وحماية وحفظ أرواح وحقوق وممتلكات المواطنين .

كانت لحظات عصيبة خلف فيها التفجير الغادر عشرات القتلى والجرحى بينما واصل الإرهابيون إطلاق القذائف على سيارات  الإسعاف واستهداف عمليات الانقاذ وخطوات الانتقال إلى المستشفيات. 

لحظات يتذكر ملايين اليمنيين تفاصيلها في كل عام.. كيف مرت الساعات تتأرجح بين الخوف والدعاء وتلهف الاطمئنان على الرئيس . في المساء جائت نبرات صوته المتعب مخاطبا الجميع بسؤال الاطمئنان عليهم..ليبقى صدى مقولته الشهيرة " إذا أنتم بخير فأنا بخير" .

إلى الأمس مرت ١٤ سنة على جريمة الرئاسة.. وإلى اليوم لايزال الإرهابيون وجماعات الموت " إخوان مسلمين + حوثي " يكررون نفس الجريمة وبتفجيرات ومقاصد أشد هولا وغدرا ضد الوطن والشعب .

١٤ سنة من عمر البلاد لم يقل فيها العدل كلمته بحق الجناة والمتورطين معهم من مسئولين صاروا المستولين على كرسي الحكم او بالأصح كراسي !. 

 عقب جمعة رجب سنوات ثقال ذاقت فيها اليمن صنوف المآسي وعرفت ألوان السقوط من أجل رفع وارتفاع الاكاذيب في حراج الشعارات !.

وعود مستمرة بمرحلة جديدة من الحرية والنماء والازدهار يسوقها هؤلاء في خطابهم الشعب !

 على الواقع مازال اليمن يشهد ويشاهد أن العنف والإرهاب والترهيب هو سيد المرحلة ومتصدر القرار والفعل لكل من وصلوا إلى الرئاسة على وقع العبوات والالغام المزروعة وعلى انقاض أحجار المساجد والمؤسسات والبيوت .

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية