آراء

مؤتمر الخارج ومؤتمر الداخل (٢-٢)

وسام عبدالقوي الدبعي

|
قبل 3 ساعة و 42 دقيقة
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

عطفاً على ما سلف حول موقف وحال طرف المؤتمر وقياداته الذين لا يزالون بالداخل، تحت سطوة وتحكم الانقلاب أو الاحتلال الحوثي، فلا بد من الاستمرار في التأكيد على ضرورة اتخاذ موقف جدي تجاهه وتجاه تصرفاته وقراراته، واعتبارها تصرفات وقرارات لاغية ولا اعتبار لها، لأنها خارج إطار العمل التنظيمي القانوني أو الإجرائي السليم للحزب.. علماً أن عدم المبالاة بكل ذلك والتهاون معه، منطقياً هو إقرار بموافقة الحزب على كل ما يبدر ويصدر من القيادات الواقعة تحت الأسر والإكراه والتوجيه الحوثي.. ما لم يعلن الحزب أو تعلن القيادات التي هي في حل من التصرف والتحكم، للجميع موقف الحزب ورفضها هي لأية مواقف أو تصرفات أو قرارات تصدر من هناك،.

وللأمانة فإنه كثيراُ ما يثير الاستغراب أن القيادات والأعضاء التنظيميين، وكذلك إعلام المؤتمر في الخارج، الجميع يتعاملون، في معظم الوقت، مع مؤتمر الداخل، على اعتبار أنه لا يزال كياناً يمثلهم، وتعاملوا مع بعض من قراراته بشيء من الاعتيادية واللامبالاة، وأحياناً بالمباركة والتأييد، أياً كانت تلك القرارات وكان موقف الجميع منها.. ومن ذلك على سبيل المثال قرار تعيين أو اختيار السفير أحمد علي عبدالله صالح نائباً لرئيس الحزب، والبدء مذاك بإطلاق الصفة عليه لدى ناشطي الحزب وإعلامه في الخارج..!! وفي هذا يتجلى موقف غير طبيعي من مؤتمر الخارج الذي يمتلك مطلق الحرية والاختيار، تجاه مؤتمر الداخل الذي يفتقد لكل ذلك..

لا بد من التنبه إلى أن القبول بالقرارات والتصرفات الصادرة من هناك، يجب ألا يكون اختيارية أو انتقائية، لأنه، هذا القبول (إجرائيا) وفي منظور الخاصة والعامة، يغدو أو يصبح مبرراً أو مدعاةً للاعتراف بشرعية جزء المؤتمر الخاضع لسلطة الحوثيين الانقلابية، ومسوغاً أو موجهاً لتقبل ما سوى ذلك من قرارات وتصرفات وإجراءات..!!

كما أنه من باطل القول أن يوصف ذلك الأمر أو الموقف بكونه احتراماً لمواقع وشخصيات قيادات الداخل، ومكانتها وسلطتها في الحزب، في حين أن المعروف والمنطقي، أنها قيادات لم تعد تمتلك حتى نفسها تحت سطوة الانقلاب، ولا يجب التعامل معها وكأنها حرة الاختيار والتصرف.. كما أنه من نافل القول أن ما يدعى احتراماً لمراكز تلك القيادات ومواقعها في الحزب، وهم في هذا الحال، إنما هو إجحاف بحق الحزب عموماً، وبحق تلك القيادات تحديداً، باعتبار أنه يتم تحميلها مسئوليات تاريخية، بغض النظر عن واقع ما تعيشه تحت سلطة العصابة الانقلابية، وبعيداً عن تقدير موقفها وموقعها وصلاحية ممارساتها الحزبية والتنظيمية..!!

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية