أصدرت الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام الاستاذة فائقة السيد بيانا بمناسبة هنأت فيه أبناء الشعب اليمني داخل الوطن وخارجه بمناسبة الذكرى السابعة والخمسين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة.
وأكدت السيد أنه لا يمكن لكف الزمن أن تمحو هذه الثورة كما لا يمكن لأي قوة مهما كانت غشامتها وتوحشها من الوقوف أمام ماردها وسيلها الدفّاق بالحيوية والعنفوان الذي يسير كنهر جار يمتد من أزل الوجود إلى أبده.
اليمن اليوم ينشر نص البيان
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوات والأخوة
السادة والسيدات
أيها اليمانيون واليمانيات
السبتمبريون والسبتمبريات
داخل الوطن وخارجه
ونحن نحتفي بالذكرى ال 57 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة التي دفنت الحكم الإمامي الكهنوتي إلى الأبد ..يطيب لي أن أتقدم لكم بأحر التهاني والتبريكات بهذه المناسبة العظيمة التي استطاع فيها أبطال ثورتنا الخالدة تخليص وطننا الحبيب وشعبنا الأبي من أسوأ حكم إمامي بغيض أغرق مجتمعنا لعقود وقرون في الجهل والفقر والموت والمرض والطبقية المقيتة.
أيها السيدات والسادة
يا حرّاس جمهوريتنا أينما كنتم في الثغور والسهول في الجبال والسواحل والوديان، في الريف والحضر لكم نعتزّ بكم اليوم وأنتم تُنافحون عن حرية شعبكم وتتمسكون بفتوة وشجاعة بنظامكم الجمهوري توقدون شعلة ثورتكم المباركة احتفاء بها وإيمانا بمبادئها وحماية لأهدافها وتماهيا بمشروعها.
أيها الأحرار أيتها الحرائر أينما كنتم يحقُّ لكم اليوم وبكل فخر وصمود أن تحتفوا بهذه المناسبة التي حررت شعبنا من الحكم السلالي الرجعي، المستبد والمتخلف ..مدركين بوعي كبير ومتقدم أن لهذا التاريخ الاستثنائي في حياة شعبنا الأثر العظيم ، كيف لا؟
وقد تمكن من خلاله أحرار اليمن وحرائره ، وبدعم ومؤازرة كاملين من الشعب المصري العظيم الذي قدم أكثر من خمسين ألف شهيد وجريح دعما للثورة
من تثبيت الأمن والاستقرار واطلاق الحريات وفك القيود
والأغلال التي كبلت بها الإمامة شعبنا.
ونحب التأكيد في هذه المناسبة أنه لا يمكن لكف الزمن أن تمحو هذه الثورة كما لا يمكن لأي قوة مهما كانت غشامتها وتوحشها من الوقوف أمام ماردها وسيلها الدفّاق بالحيوية والعنفوان الذي يسير كنهر جار يمتد من أزل الوجود إلى أبده.
أيها الثائرون والثائرات في ربوع وطننا اليمني غنيّ عن البيان القول لكم ومن خلالكم بأننا وشعب مصر العظيم نقف اليوم مثلما وقفنا أمس في خندق واحد ضد الأيديولوجيات الدينية المتخلفة ، ضد الإرهاب الفكري والنفسي وأرهاب الدم والإقصاء والكراهية ولن نسمح لهذا الموت الذي توزعه الجماعات الدينية التي تعاني من انحراف فكري وإلتواء اخلاقي في سلوكها ومنهجها من أن ينتشر وسنقف مع كل أشقائنا العرب لدحر الرجعية المتخلفة بكل أشكالها وأرديتها بما فيها رجعية خرافة الولاية والصفاء العرقي ورجعية داعش وأخواتها.
في الختام أحثكم صادقة على التماسك والتعاضد ومواجهة أعداء ثورة سبتمبر أينما كانوا وتحت أي جلباب تظثروا وقناع تغطوا..كما أدعوكم للإحتفاء بذكرى ثورة 26سبتمبر وتكريسها في وجدان ناشئينا وجعلها ذكرى مستمرة وليست سنوية أوموسمية، فهي ضوء صباحاتنا وفخر تضحياتنا وفجر مستقبلنا .
ودمتم ووطننا وثورته
السبتمبرية بخير وعافية
ولا يفوتني في هذا المقام من الترحم على روحيّ الشهيدين الخالدين الزعيم علي عبدالله صالح ورفيق دربه الأمين اللذين وهبا نفسيهما رخيصتين من أجل الدفاع عن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر وكل المشتركات التي تجمع اليمنيين.
الرحمة والخلود لشهداء الثورة
الشفاء للجرحى
بالروح بالدم نفديك يا يمن .
فائقة السيد باعلوي الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام