الكل يهلل لفقاعته ويحاول رسم صورته في وعي الناس بالقوة التي لا تقهر.
بينما الواقع على الأرض قهر في الجنوب وقهر بالساحل ويقهر في مأرب ويمرغ بشبوة.
وحتى في قلب صنعاء تعمل مليشياته ككلاب حراسه للغرب في مطار صنعاء الذي تحول لقاعدة أممية بحماية "عبدالملك"، وكذلك اتفاق السويد الذي منح الغرب الهيمنة على موانئ الحديدة وسيطبقه عاجلا أم آجلا، فهو حتى مع إعادة تموضع القوات لم يتجرأ على إسقاطه، بل حتى لن يسمح لشمالي واحد بالتظاهر لإسقاط اتفاق السويد.
بينما الموانئ خارج نطاق سيطرته تخضع لسلطة الحكومة اليمنية بلا أي تدخل غربي أو اتفاقات معمدة بمجلس الأمن سترغم الحكومة على تنفيذها كما فعل الحوثي.
الوعي العام شمالا يميل للتلاعب الحوثي وتغذية نخب هشة تدعي مواجهته بلا إيمان ويقين بقضية ومصير.
اختطف قراصنة الصومال عشرات السفن حتى أغرقوا باب المندب وبحر العرب بعشرات البوارج الدولية من مختلف الجنسيات لحماية تجارتهم، ثم ضاعت فقاعة القراصنة الصوماليين وبقيت القوات الدولية.
وحين اجتاحت أطقمه عدن اعتقد الشمال أنها النهاية ولم تكن إلا البداية.
على الشمال تجهيز المزيد من أولادهم وعلى نخب الشتات الهشة الاستعداد لاغتراب طويل، ف"عبدالملك الحوثي" لن يذهب هو وجهال بدر الدين لحمايتكم كما لم يفعل من قبل، هو سيقاتل بكم حتى النهاية.