الباحثون عن الفرح كُثر لكن الوطن بخيل! ..
وتثبت الأيام ان الشعب اليمني ابسط الشعوب حول العالم أجمع.
شعب يمكن مداوة جرحه بكلمة والمه ببسمة .
شعب أحلامه ليست بالمستحيلة .
شعب يبتسم للحاضر حتى وهو في أعز أوجاعه.
وهذا المساء بكت اليمن من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها.
سارت الناس في مدن محطمة وزقاقات مظلمة وببطون خاوية وعيون ممتلئة بدموع الفرح والمحبة والشعور بالانتصار.
هذا المساء وحده هتف المتقاتلون والضحايا والمغتربون والمهاجرون في بقاع العالم بصوت واحداً..
حيوا اليماني حيووه..!
هذا المساء وحده توقفت بنادق المتقاتلين لتسمع صوتاً آخرا وهو يقول لهم :" لست منكم ولستم مني..
انا من هذه الأرض ولهذه الأرض أنتمي.
هذا المساء بكينا فتاهت حواسنا ولم تعد تميز ماذا نبكي ..
أنبكي فرحاً بانتصار مستحق ..؟
أم أننا نندب هذا الواقع الذي جعل انتصارنا في بطولة ما معجزة..!
ام هي دموع الشوق للوطن الذي غاب وارتحل؟.
ما أصعب ان تمنحك مباراة كرة قدم كل هذه الأحاسيس التي غادرتك منذ سنين.
ما أعجب الوطن الذي يصنع صغاره الأمل لكباره .
نجح عشرون فتى إلا قليل يقودهم "قيس اليمن" في رسم الفرحة مجددا على شفاه غادرها الفرح منذ سنين.
وإن كان للعرب قيسهم فلليمن قيسها وأبطالها الذين نسجوا قصة حب وإعتزاز وقالوا للناس هذا الوطن بخير ..
هذا المساء لايشبه مساءات 7 سنوات وربما اكثر.
هذا المساء تلاشت الحواجز وتوحدت القلوب قبل الحناجر وغرقت العيون بدموع الانتماء لليمن ولا شيء غيره .
هذا المساء كان يمنيا خالصا وحينما تحضر الأشياء باسم اليمن يكون كل شيئا زاهياً ..
لليمن فرحتان..هذا المساء ويوم تنتهي الحرب..
وإن غداً لناظره لقريب..!