آراء

الكاهن المؤسس

محمد محمد الأديب

|
09:00 2021/12/12
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

قدم الى اليمن على هيئة مشعوذٍ دجال ثم تحول إلى غازٍ ومستعمر، وأسس دولة الإمامة التي ظلت الحروب والفتن في عهدها  مشتعلة في بلدنا حتى يومنا هذا بدعوى عنصرية خالصة تحت مسمى ولاية آل البيت.

قدم إلى اليمن وأسس مذهباً عنصرياً سلالياً، وأورث الحكم لسلالته التي لم تنصهر في مجتمعنا ولم تعتنق هويتنا اليمنية، بل مضت على نهج الكاهن المؤسس تحارب اليمنيين على أرضهم وثرواتهم ورقابهم.

لو افترضنا بأن اليمانيين كانوا على غير دين الإسلام وأتى الكاهن فاتحاً، لقلنا بأن حالنا حال البلدان التي فُتحت وتم ضمها إلى الخلافة الإسلامية آنذاك، لكن الحقيقة أن اليمانيين هم من أسسوا عُرى الإسلام وثبتوا دعائم الدولة الإسلامية ثم فتحوا مكة وأدخلوا قريشاً الإسلام وهي صاغرة، أما القبائل اليمنية الأخرى فدخلت الإسلام برسالة وأمدت الدولة الاسلامية بجيوش الفتوحات التي حطمت أقوى امبراطوريتين على وجه الارض الروم وفارس وأسهم القادة اليمانيون في الفتوحات شرقاً وغرباً من شرق آسيا مرواً بأفريقيا حتى الأندلس.

واليوم ومن نكد الزمان أن يعودوا إلينا هؤلاء الطلقاء والمؤلفة قلوبهم كغزاة ليدخلونا الإسلام مرة أخرى ولكن على طريقة قريش الجاهلة المتخلفة التي أجبرها يمانيو الأوس والخزرج وجيوشهم على اعتناق الإسلام. (هذا لو افترضنا أصلاً بأنهم عرباً من قريش، وربما تكون الحقيقة غير ذلك!).
 
ومن نكد الزمان أن وافدين يريدون امتلاكنا بالقوة، ويعملون على تجريف هويتنا ومحو حضارتنا وإحلال هويتهم وتراثهم المتخلف قسراً علينا وفي أرضنا.
 

يكفي ألف عام من الحروب وسفك الدماء.
يكفي ألف عام من التخلف والكهنوت.
يكفي ألف عام من الجوع والفقر والمرض.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية