ألمانيا عجلة اقتصاد أوروبا ومن محركات الإنتاج والتصدير في العالم ودولة بها 83 مليون نسمة بالإضافة إلى أنها تصدر من السلع والخدمات ما قيمته أكثر من 1300 مليار يورو بمعنى 400 مرة حجم التصدير اليمني قبل الحرب وناتجها القومي تجاوز حاجز 3800 مليار دولار.
وهذا يعني متوسط دخل للفرد بقيمة 46 ألف دولار، وبحجم الدخل القومي اليمني 158 مرة.. معهم 16 وزيرا مع المستشار.
ونحن معنا حكومة ل32 مليون يمني 6 ملايين منهم قد اغتربوا والباقون في الداخل دون خدمات ولا استقرار ومعاناة لا تنتهي، يعيشون على أقل من دولارين في اليوم، بمعنى 650 دولارا في السنة، حكومة لا تحتكم على قرار ولا مال ولا مشروع ولا على مليار دولار كوديعة، ونستجدي العالم الدعم والإغاثة، حكومتنا في اليمن أكبر من الحكومة الألمانية من حيث العدد، فعندنا 24 وزيرا ورئيس وزراء.
وهذا حاليا، وقبلها كان معنا 38 وزيرا ورئيس وزراء ونائب، بمعنى ضعف عدد أعضاء الحكومة الألمانية السابقة، وكل وزير عنده 3 وكلاء إلى 5.
ويكفي نعرف أن اليمن معها أكبر جيش من المستشارين في الرئاسة، والحكومة، والوزارات، والسفارات، ونذهب بكل هؤلاء لعند الآخرين، نقول لهم: لم نفلح بشيء نحتاج مساعدة، نحتاج كل دولة تصلح لنا الكهرباء ودولة تصلح لنا التعليم، وهكذا ونحن نفتهن..!
فهل من المعقول لم تنجح ولا حكومة يمنية أو وزارة أو مصلحة في إصلاح شيء بسيط يستمر للمجتمع نبني عليه يكون في اتجاه صائب.
فدائما حياتنا من سيِّئ إلى أسوأ؟ والإنجاز هو نوقف سرعة التدهور فقط.
وكما قال أحد الأصدقاء، هنا "حكومتنا تبني لنا مشاريع للآخرة فالدنيا هي فانية"!!.