أمام عظمة نوفمبر لا تتضاءل الكلمة، لكنها تعيد مراجعة حروفها، وتقتبس من معانيه محتوى يليق بمكانته في تاريخ اليمن.
نوفمبر لا يتعسف الكلمة، ولا يتعالى عليها، فهو في الأصل ابن الكلمة، ولم تكن البندقية بالنسبة له سوى أداة نفثت فيها الكلمة روحها بكل ما حملته من معان للحرية واستعادة قدسية الهوية.
تحركت البندقية بتوجيه من الكلمة التي قدت من تاريخ عريق لتواصل مسيرته.. ذلك هو شأن الثورات الأصيلة حينما تحتشد بالكلمة التي تعبد الطريق إلى وطن عزيز.
تحية لنوفمبر في ذكراه الخالدة.
* * *
لم يدرك الحوثيون ومن ورائهم نظام الملالي الطائفي في إيران أن اليمن قد يتعثر، ولكنه حينما يقرر النهوض فإنه لا يحتاج سوى أن يتذكر أنه اليمن.
"أفقنا على فجر يوم صبي
فيا ضحوات المنى أطربي
أتدرين يا شمس ماذا جرى
سلبنا الدجى فجرك المختبي".
للنهوض شروطه عندما يشعر اليمنيون أن هويتهم ومستقبلهم في خطر.