آراء

مشاهدات من الداخل

وسام عبدالقوي الدبعي

|
01:35 2021/11/07
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

مشاهدات من الداخل
شيء عن المساعدات والمنظمات
وهوامير الفساد الحوثية

- المجلس الأعلى للشئون الإنسانية والتعاون الدولي.
- الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث.
- المكتب التنفيذي للرؤية لبناء الدولة.
- المكتب التنفيذي لإدارة الرؤية الوطنية.
- الهيئة العامة للمنظمات والمساعدات الخارجية.

كيانات عليا تتفرع منها العشرات من الكيانات والمكاتب والجهات التمثيلية ذات العلاقة بالعمل التعاوني الدولي والإغاثي، إلى جانب ما يقرب من خمسة آلاف منظمة ومؤسسة وجمعية في الداخل.. أوجدها أشخاص نافذون في دولة الحوثيين بصنعاء للإطاحة بجهات اختصاص رسمية في مقدمتها وزارة التخطيط والتعاون الدولي التي تم إفراغها من محتواها وسلبها صلاحياتها وركنها في الهامش البعيد.. فيما يدل على تصرفات تمارس عنوة لتعطيل مهام وقوانين وشكل الدولة عموماً.. وبدأت تلك الكيانات المستحدثة مباشرةً في ممارسة مهامها، حتى قبل أن توضع لها لوائح وأنظمة خارجية وداخلية ودراسات وبرامج تنظم عملها، على حساب الجهات والقطاعات المعنية والمندرجة في هياكل وأجهزة الدولة..!!

بالطبع هناك كائن سريع التحول والتطور ولكنه ليس غامضا كما يعتقد بتذاك غبي.. كائن يكمن وراء كل ذلك، اسمه أحمد حامد وكنيته ((أبو محفوظ))، بدأ كرئيس للهيئة الإعلامية للجماعة، ثم وبتسارع خاطف عين، أو عين نفسه وزيرا للإعلام، ثم كلمعة برق ارتقى بنفسه لمكتب الرئاسة في سلطة الحوثيين، بعدما كان قد أسس تلك الأخيرة (الهيئة العامة للمنظمات والمساعدات الدولية) وترأسها وما يزال يترأسها ويدير كل تلك الكيانات، ويدمر كيانات تاريخية ومؤسسات وطنية كما فعل بالضبط بإذاعة صنعاء وسرقة معداتها وموازناتها ليؤسس بكل ذلك إذاعة خاصة بالجماعة..

وكما فعل بالضبط بشركة كمران ليحولها من شركة وطنية منتجة إلى وكر لتهريب السجائر وموادها الخام، عبر رحلات الإغاثة الخارجية إلى اليمن..!!
وهو نفسه الكائن الهلامي اللزج الذي بات يتحكم في كل وارد وصادر إلى مكتب رئاسة الجمهورية، محولا ما يسمى بالرئيس ظاهرا في السلطة إلى مجرد اسم وصورة جامدين بدونحراك أو تأثير أو فاعلية..

لقد كانت فكرته الأولى وهو يطأ مقر الرئاسة التصرف في المساعدات الإنسانية والإغاثية الخارجية وهبرها وقرطستها ولفها وبرمها.. ثم تطور الأمر ليتحول ذلك الكائن اللزج إلى طاهش ذي لعاب لا يتوقف وهامور ضخم لا تفوته فائتة حتى القرارات الرئاسية دون أن يكون هو من يعمدها ويمضيها أن راقت له أو يرمي بها إلى سلال المهملات أو زوايا الغبار إن لم توافق مزاجه ذي الرائحة العنصرية المقيتة..!!

وكل هذا وذاك بطبيعة الحال كان وما يزال مما أدى ويؤدي باستمرار إلى الاختلالات الكبيرة التي تكشفت وتتكشف من يوم لآخر في عمليات الفساد والإفساد، وعلى رأس كل ذلك فيما يخص المساعدات والإغاثات وتوزيعها، وظهور فضائح كبرى يندى لها الجبين في هذا المجال.. تمثلت في سرقات كبيرة تصل إلى 90% من مجموع ما يمنح لليمنيين من معونات، وإعادة تغليفها وبيعها غالباً في الأسواق اليمنية كبضائع تجارية ترجع عائداتها لحساباته الشخصية وبشراكات خفية وظاهرة مع هوامير أخرى في مقدمتها (..... الهادي) الذي يتزعم تجارة واستيراد وتعبئة الحبوب والأغذية الرئيسية في الحديدة وآخرين  سواه.. إضافة إلى فشل فاااااادح في إجراءات وعمليات توزيع ما تبقى من فتات تلك المساعدات المنهوبة على بعض المحتاجين والمعوزين الذين يصنفونهم هم فقط كمستحقين.. وفي مقدمة أولئك من يقاتلون ومن يقتلون معهم في الجبهات وأسر هؤلاء وأولائك.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية