ظهر جليآ أن اليمن قد أنتقلت الي حضن ملتهب يقودة تياران متأسلمان متطرفان، هما التيار الحوثي والتيار الإخواني وكلاهما لا يؤمن بتواجد الأخر ويصدرون الفتوى الدينية بتكفير الأخر وضرورة أجتثاثة، فهل يمكن أن ينشاء طرف ثالث أكثر براجماتية من هولاء بحيث يتمكن من لملمة أجزاء اليمن المتهالكة وأعادتها على سكة قطار الوسطية الدينية واليمقراطية المعتدلة ، ويتفرغ هذا التيار الوطني القادم لتنمية قدرات وموارد الوطن المغبون الذي مزقتة الصراعات المرتبطة ذيولها بالخارج جراء هذا الصراع العبثي ، الذي يدفع ثمنة الشعب اليمنى الكريم.
وأذا حصل ذلك فماذا نوصي هذا الطرف المستقبلي بأسم الأغلبية المسحوقة من الشعب اليمني؟ وكم هي الامال المشروعة في العيش الكريم والسلام الدائم التى يتطلع اليها اليمنيون كي يعم الرخاء مدنهم وقراهم كما تنعم بها الشعوب الأخرى.!
إن الحكماء,من اليمن ودول الخليج العربي المجاورة لليمن يتنباؤن بأنتشار لهب هذا الصراع لبقية دول الخليج وماجاورها من دول الشرق الأوسط وتحويل المنطقة الى بركان غاضب يأكل الأخضر واليابس ويعييد هذه المنطقة الي صحراء البؤس والحرمان.
ولهذا فأننا مستعدون لدعم هذا الطرف الثالث ودفعة الي أمتلاك السلطة في اليمن عبر الوسائل المتاحة لؤاد هذا الصراع وأيقاف مسلسل التدمير اللانهائي كما أن مسؤليات هذا الطرف القادم لانتشال اليمن من هذا الصراع المرير في ان يحمل مشروع وطني يتمثل في صياغة مجموعة من المبادئ السياسية الرئيسية التي يجتمع عليها المجتمع اليمني بأطيافه وصون الثوابت الوطنية وعدم السماح لاختراق الأجندات الخارجية للنسيج السياسي الوطني وتعزيز ثوابت الأمن القومي والوطني وسيادة سلطة القانون واستعادة هيبة المؤسسات الأمنية والقوات المسلحة والحفاظ على وحدة واستقلال القرار السياسي اليمني. كما ندعوا حكام الخليج الي الاطاحة بالهيئات الدينية المتطرفة التى تمتلك قرار الحرب وفتاوي التكفير للاطراف السياسية القائمة ، وبالتالي فإن القادة اليمنيين مدعوون أيضآ الي ازاحة فئات الأسلام السياسي المتسيد للقرار السياسي والأمني والمالي في اليمن والذي,اصبح متغلغلأ في مفاصل السلطة وفتح المجال أمام هذه الفئة التكنوقراطية القادمة لبناء يمن موحد يمن السلام والتنمية.
*رئيس مركز مداري للدراسات والأبحاث الأستراتيجية