في مثل هذا اليوم التاريخي المجيد من العام ثمانية وسبعون تسعمائة والف بدات قصة الراقص عل رؤوس الثعابين.
البلد تعيش فراغا دستوريا والقادة السياسيون والعسكريون والقبليون في حيلة من امرهم ولاول مرة في التاريخ يرفضون الصعود على كرسي الحكم والسلطة كأنما تنزلت عليهم السكينة والرحمة والزهد والتقشف زهد قسريا لعلمهم المسبق بان الكرسي عبارة عن حبل مشنقة وموت لامناص منه
كان التاريخ على موعد مع شخصية استثنائية نوعية فريدة مثلت القائد المنقذ لوطن كاد ان ينزلق الى اتون حروب اهليه وصراعات بينيه قد تقضي على ماضي وحاضر البلد ونظامه الجمهوري انه المقدم علي عبدالله صالح
الشخص الذي يطلق عليه صفة تيس الضباط بين اقرانه من رفاق السلاح والكفاح كناية عن شجاعته وصرامته ونبله وصلابته
تسلم الرئيس صالح مقاليد الحكم ليتمكن من تحويل المستحيل الى ممكن والامل الى واقع في حين ظن خصومه انه لن يصمد سوى عدة اسابيع غير انه كان في سباق مع الزمن والقدر
اعتمد الرئيس صالح مبداء الحوار والتقارب بعيدا عن لغة العنف والقوة والمناطقية والسلالية المقيته
ارسى قيم التسامح والاعتدال والوسطية والموقف المتوازن والثابت في مختلف الظروف كقناعة راسخة وسلوك فطري فكرا وعقيدة
بداء الرئيس صالح باعادة تشكيل التكوينات العسكرية وفقا للممكن حينها واثبتت قدرته وكفائته على احتواء الصراع البيني وانهاء فتنة المناطق الوسطى وصولا الى اعادة بناء سد مارب العظيم واستخراج النفط وغيرها من المشاريع التنموية والخدمية سعيا منه إلى الحاق اليمن بركب الدول المتقدمة
وفيما كان الرئيس صالح يعد العدة لوضع اللمسات الاخيرة لتحقيق المنجز التاريخي المتمثل في اعادة تحقيق الوحدة اليمنية مع الرفاق شركاء صناعة الوحدة الحزب الاشتراكي اليمني رفض خصومه النزول الى عدن واعتبروها وحدة غير شرعية مع كفرة وماركسيين واليوم يتقمصون تحت عبائتها ويقدمون انفسهم باحقية الحفاظ عليها بهتانا وزروا .. يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض
اعقب ذلك فتنة جزيرة حنيش مع الجانب الارتيري وحين كان الرئيس صالح يعمل على تفويت الفرصة على المتربصين شرا بالبلد من خلال اللجوء الى الدبلوماسيىه والحوار عبر مجلس الامن والامم المتحدة كان خصومه يحجزون محلات التسجيلات الفنية لتسجيل الاغاني والاناشيد التحريضية ضده وكيل الاتهامات انه باع الجزيرة
فبهت الذي كفر وانتصرت ارادة العقل والمنطق والحوار على لغة القوة والعنف والفتنة والاقتتال
انشغل الرئيس صالح بشعبه تاركا خصومه للنار تاكل بعضها وتوجه للبناء والاعمار وفيما كان يفتتح المدارس الحكومية لكل ابناء الوطن دون تمييز كان اعدائه منشغلين بافتتاح المدارس الخاصة
وحين كان صالح يشييد ويفتتح الجامعات والكليات والمعاهد التقنية والمشافي الحكومية لابناء الوطن الواحد دون مقابل كان خصومه يفتتحون الجامعات والكليات والمشافي الخاصة لجمع اكبر قدر ممكن من المال وتشكيل امبراطورية مالية فريدة تخدم مشروعهم الشخصي انشاء جيل يحمل الحقد والكراهية والعنف والتطرف للاخر
وفيما كان الرئيس صالح يفتتح المعسكرات المؤهلة فنيا وتقنيا وعمليا وبشريا عتادا وقوة وفقا لتطورات الجيوش المعمول بها والكليات العسكرية والاكاديمية كان خصومه الجناح العسكري لجماعة الاخوان يصرفون الرتب العسكرية وفقا لولاءات حزبية ضيقة وشراء ذمم القبائل وتشكيل تكوينات وكتائب همها الوحيد حماية مؤسسات ومشاريع المرشد والبسط على اراضي الدولة والمواطنيين شمال وجنوب الوطن
جاءت فتنة ربيع الاخوان الفين واحد عشر وفيما كان صالح يعد المبادرة الخليجية استهدف وكبار قادة الدولة في اول جمعة من رجب الحرام وخرج وجسده متفحم ينزف دما ليطمئن شعبه وانصاره ويقول كلمته المشهورة اذا انتم بخير فانا بخير وكان باستطاعته تنفيذ الدستور الالاهي القائل (ومن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم) .. صدق الله العظيم
لكنه تحمل الجراح والالم وسيطر على لحظة غضبه واعطى التوجيهات الصارمة للجيش والامن بعدم الرد وحقن الدم اليمني في المقابل ذهب خصومه واعدائه للاحتفال واقامة المهرجانات احتفاء بنجاح العملية الارهابية التي اودت باكثر من ثلاثين شهيد ومئات الجرحى بينهم عزيز اليمن
لم يقف الامر عند هذا الحد طالبه خصومه بالرحيل ليحل الامن والامان والاستقرار فرحل ورحلت معه اليمن
زعم خصومه بمجرد سقوط النظام سيعود المغتربون لارضهم ويفتتحون المشاريع العملاقة وفعلا تشرد ملايين اليمنيين في الداخل والخارج
زعم خصومه انهم سياتون بيمن جديد ومستقبل افضل وهاهو اليمن اليوم يعيش مسقبلا مجهولا وخرابا ودمارا غير مسبوق
انتصر صالح على خصومه بالحكمه والصبر والحوار وانتصروا عليه بالكذب والزيف والنفاق ونكران كل جميل
انتصر صالح عل اعدائه بالحرية والديمقراطية والوسطية والاعتدال وانتصروا عليه بالعنف والتطرف والارهاب واراقة الدم
احتمى صالح على خصومه بشعبه وذهب اعدائه للارتماء في احضان الخارج واردخلوا اليمن في البند السابع وحروب ضحيتها الاف الاطفال والنساء والشباب
التحق صالح بركب الشهداء الابرار بطلا شجاعا مخلدا مدافعا عن عرضه وكرامته وجمهوريته وجنى خصومه الخزي والعار والهزيم والانكسار.
دخل صالح التاريخ من اوسع ابوابه وخرج خصومه واعدائه من اضيق ابوابه، وهكذا حياة القادة والابطال والعظماء تبداء بقصة وتنتهي بالف قصة وحكاية