مثلما نتعلم النقد ينبغي أن نتعلم الثناء والشكر لان كلا منهما مكمل للآخر وانفراد أحدهما دون الاخر خطأ وخلل قيمي وسلوكي كبير ، فمثلما التقييم والنقد مطلوب فكذلك الثناء والشكر مطلوب ايضا وبالذات مع محطات التاريخ وتحولاته الهامة فالتاريخ هو كتاب حياتنا ومنصة انطلاقنا لواقع ومستقبل افضل.
وعندما تستعرض تاريخ اليمن الحديث بعد الثورة اليمنية المباركة في ال26 من سبتمبر نجد احداثا ومنعطفات كثيرة اثرت سلبا او ايجابا على شعبنا .
ولعل من أهم تلك المحطات هو يوم ال 17 من يوليو 1978م ذلك اليوم الذي قاد الى تحولات عملاقة بعده قادها اول رئيس يمني منتخب رفض الدخول لدار الرئاسة الا اذا كان عبر بوابة مجلس الشعب التأسيسي وليس الانقلاب و الدبابة و البيان رقم واحد كما حدث قبله ليصنع بذلك اول فارق و انجاز سياسي في اليوم الاول لحكمه.
ونحن عندما نستذكر ذلك اليوم فينبغي ان يعرف القارئ اننا نتكلم عن تاريخ و عن ماضي معظم صناعه قد تركوا السلطة بل و تركوا دنيانا و رحلوا الى ربهم ومن بقي منهم فهم خارج نطاق السلطة فليس هناك دافع لمصلحة مرجوة او خوفا من عقاب وانما الاستفادة من تجاربنا السياسية بهدف اصلاح الحاضر والتخطيط السليم لمستقبل افضل.
ونحن ايضا عندما نشكر ونثني او ننتقد ونصوب فأننا في نفس الوقت نتوخى بعث روح ألابداع و التنافس الايجابي بين قيادات الحاضر فالكل تحت المجهر والتاريخ لا يرحم وعما قريب سيصبحوا واعمالهم جزء من التاريخ وتقييم الشعب سالبا او ايجابا فليتعظوا وليستفيدوا من دروس وتجارب من سبقهم ،،
كان يوم 17/7/1978 محطة هامة ونقطة تحول تاريخي كبيره تستحق الدراسة والوقوف امامها طويلا وتستحق الثناء عليها وعلى صناعها الكبار فلا ابالغ اذا قلت انها تعد بوابة ميلاد اليمن الحديث والحدث ألايجابي الابرز بعد الثورة اليمنية الخالدة والذي بعدها تحققت معظم الانجازات والتحولات اليمنية العملاقة .
هذه حقيقة تاريخة مثبتة بالوقائع والارقام وليس مسألة عواطف او مشاعر نرجسية،
وحتى يأتي يوم افضل منه وانجازات أهم سيظل ذلك اليوم هو الابرز وذلك الرئيس هو القائد الاكثر والاعظم انجازا في تاريخ شعبنا ،
والمجال مفتوح لمن يستفيد ويأتي بماهو أفضل وسيجد مننا ومن الشعب الثناء والشكر المستحق والاهم سيرضى الله و سيضع علامة بارزة في سجله و تاريخ شعبنا لن تنساها له الاجيال.