محلي

المخا.. تشييع رسمي وشعبي للعميد محمد علي سويد

المخا - اليمن اليوم

|
07:35 2020/06/28
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook
 
 شيع اليوم الاحد 28 يونيو 2020م في مدينة المخا بمحافظة تعز المناضل الشهيد العميد محمد علي سويد أحد أبرز مؤسسي المقاومة الوطنية الى مثواه الأخير في مقبرة الشهداء وسط حضور كبير لزملاء الشهيد من قادة الالوية العسكرية والضباط والجنود من منتسبي المقاومة الوطنية والقوات المشتركة وعدد من القيادات الأمنية وقيادات السلطة المحلية والمشايخ والاعيان وجمع غفير من المواطنين.
 
وقد جرى تشييع الشهيد الذي لف جثمانه بالعلم الوطني وسط مراسيم عسكرية تقديراً للأدوار الوطنية والنضالية التي اضطلع بها خلال مسيرة حياته الحافلة بالمواقف الوطنية المشرفة المنحازة للشعب والوطن والثورة والجمهورية، فعقب تخرجه من الكلية الحربية التحق بالحرس الخاص، ورافق رئيس الجمهورية السابق الزعيم الشهيد/ علي عبد الله صالح في معظم الزيارات والمهام الداخلية والخارجية، وظل يجسد القدوة في الانضباط وتنفيذ المهام الموكلة إليه على أكمل وجه ثابتاً على المبادئ التي سارعليها ابطال الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر.
 
وعندما تعرضت اليمن لمؤامرة الربيع العبري عام  2011م، وقف الشهيد محمد سويد شامخا كجبال عيبان وشمسان وردفان ولم يكترث بضجيج المتساقطين مدركاً كضابط وطني حر دوره في الدفاع عن مصالح الشعب والحفاظ على مكتسبات الوطن، كما يعد الشهيد من ابرز الضباط الاحرار الذين قارعوا ميليشيات الحوثي الكهنوتية ودافعوا ببسالة عن النظام الجمهوري في ثورة الثاني من ديسمبر الخالدة 2017م  التي قادها الزعيم الشهيد الخالد علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية السابق ورفيق دربه الأمين الأستاذ عارف عوض الزوكا ضد ميليشيات الحوثي الكهنوتية، وسيسجل التاريخ في انصع صفحاته ان الشهيد محمد سويد ظل يقاتل ببسالة جحافل ميليشيات الحوثي العنصرية، وكان آخر من غادروا منزل الزعيم بعد ان استنفد كل ما لديه من ذخائر ومؤن، وحتى لا يسقط في قبضة ميليشيات الحوثي الكهنوتية  استخدم وسيلة تمويه استطاع من خلالها ان يفلت منهم بذكاء وحنكة.
 
وعقب ظهور العميد طارق محمد عبدالله صالح في عزاء شهيد الوطن الأستاذ عارف عوض الزوكا الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام في شبوة في يناير 2018م  ودعوته لمنتسبي الجيش والامن وشباب اليمن الاحرار للتحرك الى ساحات النضال ضد ميليشيات الحوثي ومن اجل الدفاع عن الجمهورية وحرية وكرامة الشعب اليمني، لبى العميد محمد سويد نداء الواجب وكان من ضمن اول عشرين شخص التحقوا بالمقاومة الوطنية وقوات حراس الجمهورية منذ الأيام الأولى لتأسيسها في مطلع العام 2018م. 
 
وفي تلك اللحظات الحرجة والمخاطر الجمة تجلت عظمة الشهيد سويد الذي قاوم الصعاب في بداية تأسيس المقاومة الوطنية بمعنوية عالية وكان يتحرك ليل نهار وينقل أفواج الملتحقين بصفوف المقاومة من إب والضالع وغيرها ولم يكل او يمل رغم الجهد وكان بشوشا مبتسما وعسكريا من الطراز الأول، كما أشرف شخصيا على تجهيز معسكر بير احمد في عدن (اول معسكر لقوات حراس الجمهورية) .. ولم يكتفي بذلك بل انه ساهم في اعداد وتأهيل الطلائع الأولى من ابطال قوات حراس الجمهورية.
 
وترك الشهيد سجلا ناصعاً، وسيرة نضالية ستظل مصدر الهام لكل الثائرين والاحرار ومحل فخر واعتزاز لاجيال اليمن المتعاقبة وللجماهير الذين احتشدوا لتوديع هذا الفارس الجمهوري الذي لم يخن الأمانة او ينكث بالقسم الذي عاهد الله والشعب ورفاق السلاح عليه وظل ثابت المبادئ في ساحات النضال ضد ميليشيات الحوثي حتى اختاره الله الى جواره.
 
وبعد الصلاة على الشهيد جرى حمل جثمانه الطاهر من قبل كوكبة من حرس الشرف ليوارى جثمانه الطاهر الثرى في مقبرة الشهداء في مدينة المخا.
 
السيرة الذاتية للشهيد: 
- الاسم : العميد محمد علي محمد سويد 
-  تاريخ الميلاد : 2/2/1967م امانة العاصمة صنعاء.
- الحالة الاجتماعية: متزوج وله 5 أبناء ولدان وثلاث بنات.
-اكمل الثانوية العام عام 1987م.
-حصل على بكالريوس علوم عسكرية من الكلية الحربية بصنعاء عام 1992م.
-حصل على دورات تأهيلة عدة في كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وغيرها.
-تولى عمليات اللواء الأول حرس خاص.
-كما التحق بمجموعة الحماية الخاصة للرئيس السابق الشهيد/ علي عبدالله صالح.
- كلف بمهام قائد كتيبة مقدمة حراسة اثناء افتتاح الرئيس السابق الشهيد علي عبد الله صالح للمشاريع التنموية والخدمية والزيارات التفقدية في العاصمة صنعاء وبقية محافظات الجمهورية على ، وكان اخرها في خليجي 20.
- عين نائبا لعمليات الحماية الخاصة للشهيد الخالد حتى ثورة الثاني من ديسمبر الخالدة عام 2017م،.
- كلف في بداية عام 2018م اثناء تأسيس المقاومة الوطنية في عدن القيام بمهام الاستدعاء واللوجستي وأيضا في العمليات وكان يتحرك من عدن الى اب وغيرها لنقل الملتحقين بصفوف المقاومة.
- في عام 2019م عين رئيسا لعمليات اللواء الخامس حراس جمهورية
- في 2020م عين الشهيد لوجستي قطاع الامن في مديريات الساحل الغربي حتى تاريخ وفاته.
-في عصر يوم الجمعة 26 يونيو 2020 م ارتقت روحه الى بارئها وترجل فارسا من فرسان الثورة والجمهورية، من خيرة الرجال الذين انجبتهم اليمن فقد خبرته ميادين البطولة وساحات الشرف والفداء مقداما جسورا يواجه الموات بشموخ وإباء وابتسامة الواثق بنصر الله، وتوج تاريخه النضالي في الساحل الغربي قائدا متميزا في اعداد وتأهيل ابطال حراس الجمهورية الذين وجدوا فيه الاب والمعلم والقدوة في النزاهة والكرم والايثار ودماثة الخلق.
فسلام عليك أيها الشهيد البطل وعهداً بأننا على دربك سائرون حتى النصر ولا نامت اعين الجبناء.
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية