قال صندوق الأمم المتحدة للسكان إن آلية الاستجابة السريعة التابعة له، والمدعومة من الاتحاد الأوروبي، قدمت خلال عام 2025 مساعدات طارئة منقذة للحياة لنحو 300 ألف شخص في اليمن، استجابة للاحتياجات الناجمة عن الكوارث المناخية المتكررة.
وأوضح الصندوق في بيان أن المساعدات شملت وجبات غذائية جاهزة ومستلزمات نظافة أساسية وحقائب كرامة للنساء، إضافة إلى إحالات للحصول على مساعدات نقدية متعددة الأغراض، مشيرًا إلى أن الآلية تُعد خط الدفاع الأول في مواجهة الكوارث الطبيعية في البلاد.
وبيّن أن الأمطار والسيول الغزيرة التي ضربت مناطق واسعة من اليمن في أغسطس الماضي تسببت في نزوح مئات الأسر وتدمير المساكن ووسائل المعيشة، ما فاقم الأوضاع الإنسانية في بلد يعاني منذ عقد من أزمات متلاحقة.
وأضاف الصندوق أن آلية الاستجابة السريعة تعمل بالتنسيق مع برنامج الأغذية العالمي ومنظمة اليونيسف، وتتميز بقدرتها على تقديم المساعدات خلال 48 إلى 72 ساعة فقط من وقوع الكارثة، وقد وصلت منذ إطلاقها عام 2018 إلى نحو خمسة ملايين شخص في مختلف أنحاء البلاد.
لكن الصندوق حذر من أن نقص التمويل يهدد استمرار هذا الدعم الحيوي، إذ لم تتلق الآلية حتى أكتوبر الماضي سوى 9 في المئة فقط من أصل 16.6 مليون دولار مطلوبة لتشغيلها خلال العام الجاري.
وقال مصطفى الكنزي، نائب الممثل والممثل بالإنابة لصندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن، إن “الاستثمار في هذه الآلية يضمن وصول المساعدات المنقذة للحياة خلال الساعات الحرجة الأولى للأزمة”، محذرًا من أن “التقاعس عن التمويل سيترك الفئات الأشد ضعفًا في مواجهة خطر أكبر.”
ودعا الصندوق وشركاؤه المجتمع الدولي إلى توفير تمويل عاجل ومرن لضمان استمرارية آلية الاستجابة السريعة، وتمكينها من مواصلة إنقاذ الأرواح وتعزيز صمود المجتمعات المتضررة في اليمن.