أكدت آبل التقارير المنشورة مؤخراً حول استهداف مسلمي الإيغور بهجمات منسقة ودقيقة من قبل الحكومة الصينية باستخدام ثغرات أمنية موجودة في هواتف آيفون.
تأكيد آبل لم يذكر صراحة مسلمي الإيغور كضحية للاختراق، لكنها أكدت حصول تلك الهجمات المستهدفة، لكنها بنفس الوقت قللت من المستوى الضخم الذي تحدثت به جوجل والصحافة.
وكان قد كشف باحثي مشروع Project Zero الأمني في جوجل عن خمسة ثغرات استخدمت لاختراق هواتف مستخدمي آيفون في مجتمعات معينة لفترة عامين.
الصحافة الأمريكية تحرت عن الموضوع وحددت CNN أن المستهدف هم مسلمي الإيغور، وأكدت رويترز أيضاً أن الصين اخترقت شركات اتصالات آسيوية للتجسس على مسلمي الإيغور.
أوضحت آبل شيئين، الأول وهو أن الاستهداف كان مركّزاً وضيقاً لفئة معينة من المستخدمين وليس شاملاً. وبواسطة بضعة مواقع ويب مصممة خصيصاً لاستغلال الثغرة تضم محتوى يتعلق بالإيغور يمكن من خلالها الدخول إلى هواتف المستخدمين.
كما أكدت أن حديث باحثي جوجل الأمنيين جاء بعد ستة أشهر من إرسال تحديث أمني لنظام التشغيل iOS ما يجعله تصريحاً وهمياً لنشر الذعر بين كافة مستخدمي آيفون.
وثانياً فترة الاستهداف كانت شهرين تقريباً وليس عامين كما تقول جوجل، وأكدت آبل سرعتها في التعامل مع الثغرات المكتشفة حيث أرسلت تحديثاً أمنياً لها بعد عشرة أيام فقط من علمها بها، حتى أنها عندما تواصلت معها جوجل كانت تعمل على تنفيذ التحديث.
يبدو أن ما تفعله جوجل عبر برنامجها الأمني يثير ذعر آبل التي تأخذ الأمن والحماية على محمل الجد. ويختص برنامج Project Zero بالبحث عن الثغرات الأمنية عالية الخطورة الموجودة في منتجات شائعة الاستخدام كأنظمة التشغيل والأجهزة الشهيرة.
وبينما تعتبر هذه الخطوة دفعة هائلة لجوجل ونظامها، إلا أن جنرال موتورز ستحصل على استفادة كبيرة من ذلك مستقبلًا.