في إنجاز هندسي يترجم طموحات النقل المستدام، شهد معرض مشاريع التخرج بكلية الهندسة بجامعة عدن كشف النقاب عن مشروع نوعي نجح فيه خريجو قسم الميكاترونكس في تحويل سيارة تقليدية تعمل بالبنزين إلى مركبة كهربائية صديقة للبيئة بنسبة 100%، مدعومة بنظام شحن ذكي وتقنيات مراقبة رقمية.
جاء ذلك خلال زيارة تفقدية للمعرض قام بها رئيس جامعة عدن، الأستاذ الدكتور الخضر ناصر لصور، يرافقه نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب الأستاذ الدكتور محمد عقيل العطاس، وعميد الكلية الأستاذ الدكتور صالح محمد مبارك. وأشاد رئيس الجامعة بالمستوى المتطور للمشروع، مؤكداً أنه يمثل رسالة قوية على قدرة شباب الجامعة على ابتكار حلول تقنية تواجه تحديات الطاقة والبيئة المعاصرة.
وقال الطلاب أن المشروع لم يكن مجرد استبدال للمحركات، بل عملية "إعادة هندسة" شاملة، حيث شملت الابتكارات التالية: استبدال كامل لمنظومة الاحتراق الداخلي وخزان الوقود بحزمة بطاريات متطورة ومحرك كهربائي عالي الكفاءة.
وأشار الطلاب إلى ان تم تزويد المركبة بوحدة تحكم رقمية لإدارة الطاقة، تضمن إطالة عمر البطاريات ورفع كفاءة الاستهلاك، ودمج أنظمة استشعار توفر للسائق بيانات فورية حول الأداء وحالة الشحن والمدى المتبقي عبر شاشة ذكية.
أوضح الفريق المنفذ أن النجاح في هذا المشروع تطلب التغلب على عقبات تقنية معقدة، أبرزها إدارة توزيع أوزان البطاريات للحفاظ على توازن المركبة، وتصميم دوائر كهربائية تتحمل الأحمال العالية، وهو ما يعكس دمجاً احترافياً بين الميكانيكا والإلكترونيات والبرمجيات.
وقال الطلاب أن هذا الإنجاز ليس مجرد مشروع تخرج، بل هو نموذج عملي لإمكانية إعادة تأهيل السيارات القديمة وتحويلها إلى مركبات حديثة اقتصادية، بما يخدم التحول العالمي نحو الاقتصاد الأخضر.
وشمل الفريق كلا من (محمد علي جبران، حمود أنور عوض، علي محسن عبيد، أصيل وجيه حسين، مطر حسن فضل، عوض نبيل محمد).
والإشراف العلمي: أ. مشارك د. فواز أحمد غالب نعمان (رئيس قسم الميكاترونكس والهندسة الصناعية).