أكدت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، أن فيروس كورونا الوباء العالمي الجديد، من شأنه أن يزيد من كارثة أطول حرب في الشرق الأوسط الموجودة حاليا في سوريا.
وتابعت أن خلال الإسبوع الماضي ظهرت العديد من من المقالات حول تهديد كوفيد 19 للاجئين في العالم والنازحين داخليًا، إنه أمر مرعب بصراحة، حيث يفتقر العديد من اللاجئين والنازحين داخليًا حتى إلى الرعاية الطبية الأساسية ناهيك عن المعدات اللازمة للتعامل مع الفيروس التاجي الجديد والمرض المرتبط به كوفيد 19.
تدرك منظمة الصحة العالمية (WHO) والحكومات هذه المشكلة، ولكن مع غمر الكثير من العالم بمعدلات الإصابة والفتك بهذا الفيروس الجديد، فإن مساعدة الأشخاص الأكثر ضعفًا بالكاد تكون ضعيفة للغاية.
وأضافت أنه من بين جميع الأماكن في الشرق الأوسط حيث يعاني الناس، ربما تكون محافظة إدلب السورية - مخيم اللاجئين العملاق من نوع ما - الأكثر إثارة للقلق، ليس فقط أن الفيروس التاجي يشكل تهديدًا للناس هناك، ولكن، مثل الصراع السوري نفسه، إنه تهديد للشرق الأوسط وما بعده، فلا يحترم الفيروس حظر السفر والحدود المغلقة ووقف التجارة.
الحقيقة الخطيرة هي أنه إذا اجتاح كوفيد 19 إدلب، فمن المرجح أن يطيل معاناة السوريين واللبنانيين والأردنيين والأتراك والإيرانيين والروس والأوروبيين