كانت فيس بوك قد واجهت دعوى قضائية لانتهاكها خصوصيات المستخدمين واستخدام تقنيات التعرف على الوجه لتعريف الأشخاص في الصور المتداولة على المنصة دون إذنِ منهم، مما جعلها اليوم في صدد مواجهة غرامة كبيرة تصل لمليارات الدولارات بحسب الدعوى المرفوعة ضدها في محكمة سان فرانسيسكو.
لكن يبدو أن المنصة اليوم في طريقها لتوسيع مفهوم الخصوصية بغرض وقائي يجلعها تتفادى مزيد من النكسات، حيث أنها لن تقوم بتعريف أوجه المستخدمين في الصور المنشورة على المنصة دون وصول إشعار للمستخدم الموجود فيها وإبدائه الموافقة على تعريفه في الصورة.
فيما ستعتمد هذه العملية على إشعار يصل المستخدم عند قيام أحد أصدقائه على المنصة برفع صور يتواجد فيها؛ كإذن منه للسماح بسمح الوجه فالصورة والإشارة له تلقائياً، والذي بدوره يتيح للمستخدم رفض العملية أو تجاهلها لكن هذا لا يمنع من قيام الصديق من تعريف الشخص المقصود والإشارة له يدوياً.
ويمكن الاستفادة من هذه الخاصية الجديدة التي ستقوم بتوفيرها فيس بوك لكافة مستخدميها عالمياً، بمعرفة إذا ما قام شخص ما قام برفع صور لك دون علمك؛ وذلك عبر الإشعار الذي سيصلك في حال قيامك بتفعيل تقنية التعرف على الوجه هذه.
وعلى النقيض لا يمكن تجاهل خوض المنصة في خصوصيات المستخدمين على مدار سنوات عملها التي تخللها انتهاكات صارخة، لكن يمكن اعتبار هذه الخطوة مطمئنة نوعاً ما ولو على المستوى الظاهري للمستخدم بتوفير أداة للتحكم بميزة التعرف على الوجه تضبط مشاركة الصور على المنصة وتحفظ حق المستخدم.