ذكر موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن زعيم حزب الشعب الجمهوري التركى المعارض، كمال كلتيشدار أوغلو، تحدث في اجتماع حزبه باللجنة المركزية للحزب، فيما يتعلق بالقبض على الصحفيين، حيث قال كمال كلتيشدار أوغلو: لقد انتقلوا من سجن شبه مغلق إلى سجن مغلق، أنا أعتبر أن اعتقال الصحفيين كارثة على الجمهورية وعلى حقوق الإنسان والديمقراطية.
وانتقد رئيس حزب الشعب الجمهوري، ممارسات حكومة العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان، وانتهاكها لحرية الصحافة والتعسف بحق الصحفيين، وعلق عبر حسابه الخاص على موقع تويتر قائلًا: القصر مستمر في اعتقال الصحفيين المستقلين ومراقبة وسائل الإعلام وهضم آراء المعارضة، ولا ينسى أي شخص أننا على الرغم من القصر سننشئ تركيا التي سيكون بها سيادة القانون وضمان حرية الصحافة مجددًا.
وكانت السلطات التركية حجبت الموقع الإخباري «أوضة تي في»، واعتقلت رئيس تحرير الموقع باريش بهليوان، بعد أيام من اعتقال مسؤول الأخبار باريش تكر أوغلو، والكاتبة الصحفية هوليا كيليج، نجلة رئيس مدينة مانسيا عن حزب الشعب الجمهوري، بيكتاش كيلينتش، بسبب نشر تقرير عن مقتل رجل مخابرات تركي في ليبيا.
وفى وقت سابق أكدت صحيفة زمان، التركية المعارضة، أن تقارير صحفية أجنبية سلطت الضوء على الأزمة الحالية على الحدود التركية اليونانية عقب قرار الرئيس رجب أردوغان فتح حدود بلاده أمام المهاجرين نحو أوروبا، موضحة الوضع الحالي يذكر بأزمة تدفق اللاجئين في 2015، إذ يُخيم آلاف اللاجئين في العراء، متمسكين بأملٍ واهٍ بالعبور إلى أوروبا، حيث إن الرئيس رجب أردوغان نفذ تهديده وفتح الحدود أمام اللاجئين السوريين للعبور إلى دول الاتحاد الأوروبي، على خلفية سقوط 36 شهيدًا من الجيش التركي في قصف جوي على أدلب، في مسعى لممارسة الضغوط على حلف شمال الأطلسي الذي يضم 29 دولة، من بينها 24 دولة أوروبية.
وقال الصحافيان مراد بايكار وأروا دامون في تقرير لشبكة سي إن إن إنه منذ 1 ديسمبر الماضي، هُجر مليون شخص من إدلب، فاتجهوا إلى أقرب نقطة من الحدود التركية، ما تسبب بأزمة إنسانية على طول الحدود الجنوبية لتركيا، حيث سبق لتركيا أن أعلنت أنها لم تعد قادرة على استيعاب مزيد من اللاجئين ولذلك فإن قرارها بفتح حدودها أمام اللاجئين للعبور إلى أوروبا، جزء من قرار لإفساح المجال أمام عبور النازحين المتكدسين على حدودها الجنوبية في إدلب.
وأوضح الكاتبان أن اليونان ترفض فتح حدودها أمام اللاجئين، وعززت إجراءاتها عند الحدود. ويشتبك المهاجرون الشبان مع حراس الحدود اليونانيين، الذين أطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع على اللاجئين الذين يحاولون عبور السياج الحدودى، فيما يسود الحزن واليأس بين اللاجئين، وينتظر الآلاف منهم على الحدود منذ أيام، وتتدنى درجات الحرارة إلى ما دون الصفر ليلاً، وتتساقط الأمطار، لذلك يلجؤون إلى قطع الأشجار القريبة للتدفئة.