أكد موقع "أحوال" التركي، أن في الوقت الذي تبكي فيه تركيا ضحاياها الـ 36 جراء هجوم إدلب ووفاة العشرات فيما بعد في سوريا وليبيا، أعلن وزير الخزانة بيرات ألبيراق تحقيق الاقتصاد التركي نموًا اقتصاديًا تجاوز النسبة المستهدفة بنحو 0.9% خلال عام 2019، وذلك عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
وتابع أن وزير الخزانة سرعان ما حذف المنشور بعد موجة الغضب الكبيرة ورد الفعل العنيف عليه، ولكن لم تكن الغضب بسبب الحزن على الضحايا فقط، ولكن لأن أرقام المعهد الإحصائي التركي كشفت أن أرقام الوزير غير حقيقية، حيث تراجع مستوى النمو في تركيا لأدنى مستوى له منذ الأزمة المالية العالمية التي حدثت خلال عامي 2008 و2009.
وأضاف أن نمو إجمالي الناتج المحلي بنسبة 6% المسجل في الربع الأخير من عام 2019 بالمقارنة بالفترة نفسها من عام 2018 ناتجًا بشكل أساسي عن إنفاق المستهلكين الذي دعمه الائتمان الرخيص.
وأشار إلى أن هذا النمو فاق توقعات الحكومة بنحو 0.9%، كما أنه أدى لنمو الناتج المحلي الإجمالي السنوي أكثر من المتوقع بنحو 0.3%.
وأوضح أنه في حين أدى ذلك إلى ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي لتركيا إلى 4.28 تريليون ليرة، فقد تقلص الاقتصاد فعليًا بحوالي 35 مليار دولار ليصل إلى 753.6 مليار دولار مقارنة بعام 2018.
وأكد الموقع أن هذا في النهاية كان بفضل تدابير البنك المركزي التي خفضت أسعار الفائدة، والتي شجعت الطلب على كل من الائتمان الاستهلاكي والتجاري، أي أنه مجرد نمو أجوف وهش، علاوة على ذلك، فإن النمو بنسبة 6% الذي أشاد به البيرق كان بمثابة رقم كبير بفضل التأثير الأساسي لانكماش الاقتصاد بنسبة 2.8 في المائة خلال نفس الفترة من عام 2018 في أعقاب أزمة العملة