أكدت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أن الاتحاد الأوروبي يواجه أزمة كبرى بعد أن قرر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فتح الحدود أمام آلاف اللاجئين بعد مقتل 36 جندي تركي في إدلب.
وتابعت أن تركيا الآن تمثل تهديد للأمن الأوروبي، واستقرار القارة العجوز بسبب اللاجئين وتصعيد الحرب في إدلب، مضيفة أن بروكسل ترى أن التصعيد في إدلب يمثل تهديدا للسلم والأمن الدوليين، ويجب على الاتحاد الأوروبي مضاعفة الجهود لمعالجة هذه الأزمة الإنسانية الرهيبة بكل الوسائل المتاح له.
وأعلن رجب طيب أردوغان، رئيس تركيا، يوم السبت الماضي، عقب مقتل أكثر من 50 جنديًا تركيًا منذ بداية فبراير، أن بلاده فتحت بوابات الاتحاد الأوروبي للاجئين البالغ عددهم 4 ملايين شخص يعيشون حاليًا في تركيا حيث سعى إلى الضغط على أوروبا لتوفير دعم أكبر لأنقرة في أنقرة.
وأضافت الصحيفة أن هذا الوضع يعتبر بمثابة اختبار لاتفاقية اللاجئين التي أبرمتها تركيا مع الاتحاد الأوروبي في عام 2016، والتي حدت من تدفق المهاجرين غير الشرعيين وطالبي اللجوء إلى اليونان في مقابل الحصول على تمويل للاجئين من الدول الأوروبية، وساهم الاتفاق في انخفاض كبير في عدد المهاجرين الوافدين إلى الاتحاد الأوروبي مقارنة بذروة أزمة اللاجئين، وبلغ عدد الوافدين الجدد أقل من 125 ألف خلال العام الماضي، مقارنة بأكثر من مليون شخص في عام 2015.
وأشارت "فايننشال تايمز" إلى أنه سيتم عقد اجتماع طارئ في بروكسل خلال الأسبوع المقبل بناء على طلب اليونان لبحث الأزمة، وقال أحد مسئولي الاتحاد الأوروبي إن أحد الأهداف الرئيسية للاجتماع الطارئ يجب أن يكون تعزيز الوحدة بشأن الأوضاع في سوريا والرد على الهجرة و"التأكد من عدم ذهاب الدول الأعضاء الفردية المصابة بالذعر إلى الظلال"، ومن المحتمل أن يقوم الوزراء أيضًا بمراجعة الدعم الإنساني ودعم الاستجابة للهجرة لليونان، وبلغاريا، وتركيا، وهي تدابير تشترك فيها المفوضية الأوروبية عن قرب.