عربي ودولي

المونيتور تكشف مخططات طرد الأتراك من سوريا

اليمن اليوم - وكالات

|
04:53 2020/02/21
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

 

كشف موقع "المونيتور" الأمريكي، عن لجوء الأكراد لروسيا بعد تخلي الولايات المتحدة الأمريكية عنهم في حربهم ضد الاحتلال التركي.

وقال الموقع، إن التصعيد الكبير والمفاجئ في إدلب وضع تركيا بين العديد من الخيارات المتذبذبة والصعبة، بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، فالرئيس التركي رجب طيب أردوغان يرغب في الحفاظ على موقفها المهدد لإجبار الجيش السوري والرئيس بشار الأسد بالتراجع لخطوط وقف إطلاق النار، إلا أن النتائج على أرض الواقع تؤكد استحالة تحقيق مخططاته، كما أصبح الأكراد عاملا رئيسيا في هذه اللعبة، وفي حسابات كل من الولايات المتحدة وروسيا للتأثير على موقف تركيا.

وتابع أن الإدارة الأمريكية تدرس خيارات لتقديم الدعم لتركيا في اتجاه محتمل لوقف الحرب في إدلب، وفي خطوة أخرى قد تبعث السرور على أنقرة، حيث حذرت الأكراد للبقاء خارج النزاع، ولكن الأكراد لم ينصاعوا للأوامر الأمريكية واتجهوا لروسيا للتحالف معها، وإن كانت هذه التحالفات سرية.

وأضاف أن فشل المفاوضات التركية الروسية، فتح الباب أمام الأكراد للقضاء على مخاوفهم بشأن وجود صفقة بين الطرفين بتسليم مدينة كوباني معقل الأكراد في شمال سوريا للأتراك، مقابل تنازل أردوغان عن إدلب، لتتغير أولوياتهم في الشراكة مع الولايات المتحدة.

وقال مصدر كردي مطلع، إن الأكراد يتعاونون مع الجيش السوري في أجزاء معينة من العمليات في شمال غرب حلب، وبالتحديد في مناطق على طول حدود عفرين، وتوسيع الهجوم على عفرين من شأنه أن يجعل المشاركة الكردية أكثر وضوحا.

وتبرز جبهتان محتملتان أخريان هما تل رفعت، حيث أعيد نشر وحدات حماية الشعب الكردي بعد انسحابها من عفرين في عام 2018، ومنبج، حيث تحركت القوات السورية والروسية منذ انسحاب القوات الأمريكية، إلى شرق الفرات، وفي الوقت نفسه، رأس العين وتل تمر وعين عيسى، التي يسيطر عليها الجيش التركي وحليفه، الجيش الوطني السوري، هذه المواقع هي بالفعل مسرح المواجهات المتقطعة في شكل تبادلات عابرة محكومة، ولكن في حالة مواجهة مباشرة بين الجيشين السوري والتركي في إدلب فمن المرجح أن تتحول إلى ساحات قتال ساخنة.

وأكد المصدر الكردي، أن الاتفاقات الروسية التركية التي تم التوصل لها في سوتشي يوم 22 أكتوبر الماضي انهارت، وهو ما يعني أن روسيا لم تعد الضامن لوقف إطلاق النار، ولن تكبح قوات سوريا الديمقراطية عن التقدم.

وتابع: "الحديث عن جبهة عفرين -التي تم فتحها فعليا بمشاركة الأكراد- وغيرها من الجبهات المحتملة أمر طبيعي ومعروف، لكن هناك عامل كبح آخر، ألا وهو الولايات المتحدة، الذي يلعب دوره".

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية