أكدت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن عدد ضحايا حادث المقهى الألماني بلغ 9 قتلى، في هجوم من قبل يميني متطرف يبلغ من العمر 48 عامًا.
وتابعت أن الهجوم استهدف اثنين مقهى للشيشة رواده من العرب، وأطلق النار بشكل عشوائي ما أدى لمقتل 9 أشخاص على الفور.
وأضافت أن الهجوم وقع في الساعات الأخيرة من مساء يوم الأربعاء، واستهدف مدينة هاناو الألمانية التي تبعد نحو 25 كيلو متر عن شرق فرانكفورت بجنوب ألمانيا، ويعد هذا العمل الأكثر دموية في ألمانيا منذ سنوات، ويتعامل معه المدعون العامون في ألمانيا على أنه حادث إرهابي.
وأشارت إلى أن السلطات تعتقد أن المشتبه به أصيب بحالة من الهياج وعاد إلى منزله بعد الحادث وأطلق النار على نفسه، حيث عثر عليه مقتولًا في منزله صباح يوم الخميس، بجانب جثة والدته التي تبلغ من العمر 72 عامًا، حيث يعتقد أنه أطلق النار عليها هي الأخرى.
ووصفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي ألغت رحلة مقررة إلى مدينة هالي في أعقاب الهجوم، الحادث بأنه عنصري وأكدت أنها سم يسري في المجتمع الألماني.
وقالت: "ما زال الوقت مبكرًا لإجراء تقييم نهائي، كل شيء يتم فعله الآن من أجل توضيح أسباب عمليات القتل الرهيبة هذه حتى آخر التفاصيل، لكن في الوقت الحالي هناك أدلة كثيرة على أن مرتكب الجريمة تصرف بدوافع عنصرية متطرفة يمينية، أو بدافع الكراهية ضد أشخاص من أصول أخرى وذو معتقدات مختلفة عنه".
وقال وزير الداخلية الألماني بيتر بوث، إن العدد الإجمالي للضحايا بمن فيهم المشتبه به بلغ 11 شخص مع إصابة شخص آخر بجروح خطيرة.
ونقلت رويترز عن متحدث باسم النيابة قولها إن المدعين الفيدراليين تولوا التحقيق الآن وهناك "دلائل على وجود خلفية متطرفة يمينية، ولم يكن لدى المشتبه به سجل جنائي، لكن لديه مواد كراهية ضد الأجانب على صفحاته الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكدت الشبكة الأمريكية، أن المشتبه به أطلق النيران على منطقة في ألمانيا تعج بالمهاجرين، واستهدف اثنين من مقاهي الشيشة التي يرتادها العرب، وتوجه بالسيارة نحو المقاهي وظل يطلق النار بشكل عشوائي.
وقال قادر كوزي، رجل أعمال يبلغ من العمر 38 عامًا، يدير حانة من أحد الحانات التي تعرضت للهجوم، إنه سمع صوت إطلاق أعيرة نارية.
وتابع: "كان هناك رجل يجلس على الرصيف فأطلق عليه الرصاص في الرأس، وجاءت الشرطة سريعًا، ولكنه قد فر".
بينما قال كان لوكا فريسينا، الذي يدير أحد أفراد عائلته المقهى الثاني، إنه هرع إلى مكان الحادث بعد أن سمع عن إطلاق النار.
وتابع فريسينا: "سمعت أن والدي وأخي الصغير كانا يختبئان، لقد شعروا بالرعب وكانوا يبكون لقد شعر الجميع بالصدمة."
وأكدت الشبكة أن المشتبه به ترك رسالة ومقطع فيديو يعترف فيها بارتكاب الحادث، ولا تعتقد الشرطة أن لدى المشتبه به أي شركاء في الحادث.
في أعقاب إطلاق النار، أدان وزير الخارجية الألماني هيكو ماس انتشار الهجمات اليمينية.
وقال: "إذا تأكدت الشكوك، فإن الفعل الشنيع في هاناو هو ثالث هجوم قتل يميني متطرف في ألمانيا خلال عام، لقد أصبح الإرهاب اليميني مجددًا تهديدًا لبلدنا".