شدد مجلس الأمن الدولي على ضرورة تحرك بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة صوب تحقيق انتشارها الكامل، ومواصلة توسيع نطاق تنفيذ اتفاقات ستكهولم.
وفي بيان، له اليوم الخميس دعا مجلس الأمن الأطراف اليمنية على كفالة تنقل أفراد البعثة ونقل معداتها إلى اليمن وداخله بسرعة ودون عراقيل.
وحث المجلس الأطراف اليمينة على العمل بشكل وثيق مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة ومضاعفة الجهود الرامية إلى وضع الصيغة النهائية لترتيبات اتفاق تبادل الأسرى، الأمر الذي من شأنه أن يساعد على بناء الثقة بين الأطراف والعمل على تنفيذ بيان التفاهم بشأن تعز.
وأعرب المجلس عن قلقه العميق إزاء خطورة الحالة الإنسانية، داعيا إلى تيسير وصول العاملين في المجال الإنساني والتدفقات من الإمدادات الإنسانية بشكل آمن ودون عراقيل من أجل الحيلولة دون تحويل وجهة المساعدة الإنسانية وضمان التشغيل الفعال والمستمر لجميع الموانئ اليمنية وإتاحة الوصول براً إلى جميع أنحاء البلد الذي شهد تدهوراً كبيراً في الأشهر الأخيرة.
وأعلن مجلس الامن عن دعمه للتوصل إلى تسوية سياسية يشارك فيها جميع الأطراف في إطار حوار جامع لحل الخلافات ومعالجة الشواغل المشروعة لجميع اليمنيين، بما في ذلك سكان الجنوب، وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما فيها القرار 2216 (2015) ومبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذها.
وعبر المجلس عن تأييده الكامل للجهود التي يبذلها المبعوث الخاص للعمل مع الطرفين من أجل تمهيد الطريق لاستئناف مفاوضات شاملة، دون تأخير، بشأن الترتيبات الأمنية والسياسية اللازمة لإنهاء النزاع واستئناف الانتقال السلمي.
وفي بيانه الرئاسي، أعرب المجلس عن قلق بالغ إزاء تصاعد العنف وما سجل مؤخرا من خسائر في الأرواح وإصابات في عدن، وصعدة، وصنعاء، وشبوة، ومختلف أنحاء اليمن.
كما أدان مجلس الأمن بأشد العبارات تصعيد الحوثيين لهجماتهم على البنية التحتية المدنية في المملكة العربية والسعودية، ودعاهم إلى "وقفها فورا دون شرط مسبق".