أكدت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، أنه كان من المفترض أن تحل مسألة من سيخلف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في إدارة شئون البلاد، والمستمرة من فترة طويلة وشهدت خلافات بين الديمقراطيين والمسيحيين في ألمانيا.
وتابعت أن فوز أنيجريت كرامب- كارنباور لقيادة الاتحاد الديمقراطي المسيحي في ديسمبر 2018، كان قد جعل الخلاف يقترب من نهايته وتم ترشيحها لتكون خليفة ميركل في 2021، ولكن انسحابها أعاد الأزمة السياسية في ألمانيا لنقطة الصفر مرة أخرى.
وأضافت أن ميركل كانت واضحة بأن فترة ولايتها الرابعة ستكون الأخيرة، وأنها لن تترشح مرة أخرى لإدارة الشئون الألمانية، وهو ما أشعل الأوساط السياسية الألمانية عن هوية خليفة المرأة الحديدية.
وأشارت إلى أن هناك عدة مرشحين محتملين بعد انسحاب أنيجريت، وعلى رأسهم أرمين لاشيت حليف ميركل والمدافع عن سياستها المتعلقة بالهجرة، وقد يتولى منصبًا غير محتمل كرئيسة لدولة كانت معقلًا اجتماعيًا للديموقراطية لمعظم الوقت منذ الحرب العالمية الثانية.
بصفته معتدلًا، فإن لاشيت البالغ من العمر 58 عامًا هو الشخص الأكثر احتمالًا لمواصلة إرث ميركل، بعد أن انسحاب أنيجريت، ولكن في أجواء السياسة الأكثر قسوة فإن لاشيت لم يختبر بعد، خصوصا وأن علاقته بالمشرعين في ولايته كانت مضطربة للغاية.
أما المرشح الآخر فهو ينس شبان أصغر المرشحين المحتملين ويبلغ من العمر 39 عامًا، وهو مبتدئ في عالم السياسة، دخل حلبة الانتخابات في عام 2018 فهو ليس لديه ما يخسره، وقد خالف التوقعات وحصل على اهتمام كبير من الشعب ووسائل الإعلام.
ويعد من أبرز السياسيين المهاجمين لميركل، وصنع أسمه من الهجوم عليها، بسبب تعاملها مع أزمة اليورو وتدفق اللاجئين.
ومن بين المرشحين الآخرين فريدريش ميرز، المعروف عنه أنه عدو ميركل وهو بطل الجناح المحافظ للحزب المؤيد للصناعة، ينظر إليه المعتدلون في حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي على أنه من بقايا نادي الصبية القديم، بعد أن خسر سباق القيادة في ديسمبر 2018، عاد إلى وظيفته المربحة في وحدة بلاك روك الألمانية.
والمرشح الآخر، ماركوس سيدر، البدل البافاري.