كشف مسؤولون أمريكيون عن عملية للبنتاجون ليلة إستهداف قائد فيلق القدس قاسم سليماني في بغداد، وكانت تستهدف مسؤول عسكري إيراني بارز.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عن 4 مسؤولين أمريكيين مطلعين على الأمر، أن الضربة التي استهدفت عبدالرضا شهلائي، وهو ممول وقائد بارز في فيلق القدس الذي كان نشطًا في اليمن، لم تسفر عن مقتله.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه العملية التي لم تكلل بالنجاح تشير إلى أن قتل الإدارة الأمريكية للجنرال قاسم سليماني الأسبوع الماضي كان جزءًا من عملية أوسع عما ذكر سابقًا، ما يثير تساؤلات عما إن كانت المهمة تستهدف شل قيادة الحرس الثوري الإيراني أو منع فقط الهجوم الوشيك على القوات الأمريكية كما ذكر سابقًا.
وقال مسؤولون أمريكيون إن العملية شهلائي لا تزال سرية للغاية، وكثيرون يرفضون تقديم تفاصيل عنها، باستثناء أنها لم تنجح.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أن البنتاجون وقيادات الجيش في فلوريدا كانوا يراقبون الضربتين وناقشوا أمر إعلانهما معًا، حال نجاحهما.
وأوضح مسؤول بارز أن الضربتين تم التصريح بهما في نفس الوقت تقريبًا، وإن عدم كشف الولايات المتحدة عن العملية التي تضمنت استهداف شهلائي كان لأن الأمور لم تجر طبقًا للخطة، موضحًا أن شهلائي ربما يتم استهدافه في المستقبل، غير أن البلدين لوحا برغبتهما في وقف تصعيد الأزمة بعد مقتل سليماني.
وقالت المتحدثة باسم البنتاجون، ريبيكا ريبريتش، خلال بيان إن وزارة الدفاع لا تناقش “العمليات المزعومة” في الشرق الأوسط.
وكانت الخارجية الأمريكية قد أعلنت مكافأة قدرها 15 مليون دولار الشهر الماضي لمن يدلي بمعلومات عن شهلائي وعرقلة الآليات المالية للحرس الثوري.