محلي

مهرجان الثرات

فردوس العلمي

|
قبل 1 ساعة و 47 دقيقة
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

تواصلت معي إحدى الصديقات، وكانت مشاركة في مهرجان التراث الذي أُقيم في عدن مول . عاتبتني لأنها كانت تمتلك بسطة بصفتها من رائدات الأعمال الصغيرة  واتصلت بي متسائلة لماذا لا أزورها. سألتها: أين أنتِ؟

قالت لي إنها مشاركة في مهرجان التراث، ولديها بسطة، وأضافت بفرح:  ويوجد هنا  الركن الصومالي وعليه  إقبال.

تعالي زوري  عيال عمك. 

وكوني  عضو في الهئية  الادارة للجالية ، اتصلت مباشرة بالجالية الصومالية وسألتهم عن المشاركين، فكانت المفاجأة أن لا أحد منهم يعلم شيئًا. لم أكتفِ بذلك، فاتصلت بالسفير شخصيًا، فأجابني: لا نعلم. ، والجميع أكدوا الأمر نفسه: لا علم لنا بالركن الصومالي.

زاد فضولي أكثر، وقررت أن أذهب بنفسي لأرى من يدير ما يسمى بالركن الصومالي، خصوصًا وأن الجهات الرسمية — سواء الجالية، أو السفارة،  — لا تعلم عنه شيئًا.

ذهبت عصرًا إلى المول، مررت على بسطة صديقتي، اشتريت منها شايًا ، واشتريت من البسطة المجاورة كعكًا بالتمر يدوب  بالحلق من لذته  . سألتها: أين يقع الركن الصومالي؟

قالت لي: تعالي معي.

ذهبت… ويا ليتني لم أذهب. كنت بقيت  على عماي.احسن

الركن كان خاليًا تمامًا، لا أحد، لا شيء يدل على أنه ركن صومالي سوى العلم الأزرق ذو النجمة  البيضاءالمعلقة في كل زاوية  وطاولة  عليها فرش ابيض وجدع شجرة مرمي في وسط  . لا تراث، لا تاريخ، لا موروث، لا هويةولا صومال 

وقفت أنتظر، ظننت ربما سيأتي أحد. انتظرت… ولم يأتِ أحد.

جاءت مجموعة تسأل عن الركن الصومالي، وقالت صديقتي:  ها هم الصوماليين يسألوا عن ركنهم،  الركن  ضائعًا. تحدثتُ باللغة الصومالية مع أحد الشباب، فلم يفهمني،  وعرفت انه لا ينتمي  لنا  رد عليّ قائلًا: نحن أورومو، وجئنا نشوف أصحابنا.

سألت مجموعة أخرى، فكانت الصدمة: كلهم أورومو، ولا يوجد بينهم صومالي واحد.

بلغني شخص ان من كان متواجدين  طلاب.

  وحد علمي التنسيق مع الطلاب يكون في  امر يخص الطلاب يخص العمل الطلابي في الجامعات كمثلا رسومات ما اختراعات اعمال تجارب فيزيائيه كيميائيه هذه الحاجات هي خاصه بالطلاب لكن عندما تتحدث عن تراث بلد وتاريخه وهويه وتقاليد وعادات  يتم ذلك بالتنسيق  مع من يمثل الدوله في وطنك حتى يكون الامر بشكل رسمي.

 فالعشوائيه في مثل هذه الامور يجب ان لا تكون والطلاب المتواجدين ، هم طلاب يمثلوا فئة لاجئون هم  يدرسون في مختلفة جامعات عدن، لأن الطلاب المقيمين والمولودين في عدن     لا يُسمح لهم بدخول الجامعة لعدم حملهم الجنسية اليمنية، بينما يُقبل اللاجئون تحت إدارة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، التي تتكفل بإدخالهم الجامعات. عبر منحة دافي  وقلة قليلة  من الصومالين المولودين في عدن  يدخلون الجامعة  عبر  برنامج التبادل الثقافي وهو مناصفة  بين ابناء الصومال المولدين في عدن وبين القادمين من الصومال كمنحة دراسية  في المقابل، اغلب الصومالين أبناء عدن لا يستطيعون الالتحاق بالتعليم الجامعي إلا في الجامعات الخاصة، إن كانوا قادرين على دفع الرسوم الباهظة.

وإن كانت هناك جهة ترغب فعلًا في تمثيل الصوماليين أو إدخالهم في مثل هذه الفعاليات، فعليها الرجوع إلى الجهات الرسمية المعروفة:

الجالية الصومالية الموجودة منذ عقود،120سنه في مديرية  المعلا  الشارع الخلفي ومبنى  السفارة التي تمثل جمهورية الصومال الفيدرالية في المعلا، منطقة حافون ومكتب يمثل أرض الصومال ((صوماليلاند)) في خور مكسر  خلف اليمنية

 رجاءً خاصًا:

لا  نقبل ، أن نري  ركنًا يُقال إنه صومالي، بينما يديره آخرون،لا نعلم من هم  ويُرفع فيه علم الصومال دون وجه حق.

ما حدث ليس خطأً عابرًا ولا سوء تنظيم بسيط، بل ضياع للهوية، واستخفاف بتاريخ شعب، واستغلال فجّ لرمز سيادي.

العبث بالأعلام، والاتجار بالهويات، وخلق تمثيل وهمي لشعوب لا وجود لها على الأرض، هو تجاوز خطير يجب أن  ان لا يتكرر. 

التراث ليس ديكورًا، والهوية ليست سلعة، ومن يعبث بهما — كائنًا من كان — عليه أن يُحاسَب، لا أن يُكافأ بالمشاركة والظهور.

 نتتظر  ان توضح. الجهة. المنفدة  للمهرجان. منهم الافراد. الذي   مثلوا الهويه الصوماليه وفتحوا ركن اسم الصومال؟ 

 

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية