أصدر تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، التابع لتنظيم القاعدة في اليمن، مقطع فيديو في 28 أكتوبر 2025 بعنوان "سبيل الرشاد". ويحذر الإصدار الذي يستغرق مدة ساعة اليمنيين من التجسس ويعرض قدرة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية المزعومة على اكتشاف وكشف المخبرين المزعومين الذين يعملون لصالح أجهزة المخابرات الأجنبية، بما فيها الولايات المتحدة.
ويتضمن الفيديو اعترافات لعدد من الرجال اليمنيين المتهمين بالتعاون مع قوى أجنبية لتعقب عناصر تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
وبحسب الجماعة، قام هؤلاء الأفراد بزرع أجهزة إلكترونية ونقل معلومات حساسة سهلت لغارات بطائرات مسيرة استهدفت أعضاء تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية في جنوب اليمن.
ويظهر في الفيديو رجل يدعى أبو إسلام المهاجر، تم تقديمه كمسؤول أمني داخل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، لشرح جهود مكافحة التجسس التي تبذلها الجماعة. ويزعم أن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية كشف عن شبكة من الجواسيس وأخضعهم لمحاكمات داخلية بموجب تفسيره للشريعة الإسلامية. ويختتم الفيديو بلقطات لعمليات الإعدام، التي يعتبرها تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية رادعًا للتعاون المستقبلي مع الكيانات الأجنبية.
ويمثل هذا البيان استمرارا لاستراتيجية تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية الإعلامية الرامية إلى تعزيز سيطرته على السكان المحليين وردع التعاون الاستخباراتي مع الحكومات الغربية. وسبق للجماعة أن نشرت إصدارات مماثلة تتضمن اعترافات وعقوبات مزعومة لمخبرين.
وأدان مدافعون عن حقوق الإنسان استخدام تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية لعمليات الإعدام العلنية والاعترافات القسرية، محذرين من أن مثل هذه الممارسات تنتهك القانون الدولي وتساهم في عدم الاستقرار في اليمن. ولا تزال هويات المتهمين ووضعهم القانوني بلا تحقق، ولم يتم تقديم أي تأكيد مستقل للادعاءات الواردة في الفيديو.
ولم تعلق الحكومة الأميركية على الفيديو، رغم أنها تواصل تنفيذ عمليات لمكافحة الإرهاب في اليمن، تشمل غارات بطائرات مسيرة تستهدف قيادة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.