حكم القضاء الأمريكي، على رجل باكستاني بالسجن 40 عاماً بعد إدانته بمحاولة تهريب أجزاء صواريخ باليستية من إيران إلى جماعة الحوثي في اليمن.
وألقي القبض على المتهم، القبطان محمد بهلوان، خلال عملية قامت بها القوات الأمريكية على متن سفينة صغيرة بلا علم في بحر العرب قبالة سواحل الصومال في 11 يناير 2024، خلال مهمة أسفرت عن غرق اثنين من أفراد البحرية الأمريكية، وفق تقارير بريطانية.
فقد فقد ضابط الحرب الخاصة كريستوفر تشامبرز قبضته وسقط في الماء أثناء العملية، بينما قفز ضابط الحرب الخاصة من الدرجة الأولى ناثان جيج إنغرام لمحاولة إنقاذه، وفق ما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
وخلال عملية الصعود على متن السفينة، عثر الفريق الأمريكي على 14 بحاراً، من بينهم القبطان بهلوان. وتم ضبط أسلحة تقليدية إيرانية متطورة، بما في ذلك مكونات صواريخ باليستية، ومكونات صواريخ كروز مضادة للسفن، ورأس حربي، أثناء تفتيش القارب.
وأكدت وزارة العدل الأمريكية أن الأسلحة التي عُثر عليها تتطابق مع تلك التي استخدمها المتمردون الحوثيون ضد السفن العسكرية وسفن الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن بعد هجمات السابع من أكتوبر 2023.
ويعتقد أن بهلوان هدد حياة أفراد طاقمه وعائلاتهم بعد أن كذب على الفريق الأمريكي، وطلب من أعضاء الطاقم الآخرين الكذب أيضاً.
ويعتبر هذا جزءاً من عملية أكبر تمت بين أغسطس 2023 ويناير 2024 لتهريب المواد من إيران إلى المتمردين الحوثيين في اليمن، حيث كان بهلوان يعمل مع شقيقين إيرانيين، شهاب ميركازي ويونس ميركازي، التابعين للحرس الثوري الإيراني.
وأكمل بهلوان رحلات تهريب متعددة بتنسيق وتمويل من قبل الأخوين ميركازي، من خلال نقل البضائع من إيران إلى ساحل الصومال، ثم تحويلها إلى سفن أخرى ليلاً. وكان يستلم منهم إحداثيات محددة لنقل البضائع، ويتلقى مدفوعات متعددة مقابل دوره في عملية التهريب.
واعتبرت مكونات الأسلحة التي ضبطت على السفينة "بعضًا من أكثر أنظمة الأسلحة تطوراً التي ترسلها إيران إلى جماعات إرهابية أخرى"، بحسب ممثلي الادعاء الفيدراليين الأمريكيين.