أعلنت اليونان عن إرسال سفينة إنقاذ إلى البحر الأحمر، في خطوة تهدف إلى دعم عمليات الإغاثة وحماية البحارة والشحن الدولي، عقب الهجمات الأخيرة التي نفذتها جماعة الحوثي على سفينتين يونانيتين خلال يوليو الجاري.
وأوضح وزير الشحن اليوناني، فاسيليس كيكيلياس، أن السفينة التي تحمل اسم "جاينت"، ووفّرتها الجمعية اليونانية لأصحاب السفن، ستعمل على تقديم الدعم والمساندة للسفن المملوكة لليونانيين وفرقهم البحرية، خاصة في ظل تزايد التهديدات التي تستهدف الملاحة في المنطقة.
وكانت سفينتا الشحن "ماجيك سيز" و**"إيترنتي سي"**، وكلاهما ترفعان العلم الليبيري وتديرهما شركات يونانية، قد تعرضتا لهجمات متكررة من الحوثيين قبالة سواحل اليمن، ما أدى إلى غرقهما. وجرى إنقاذ طاقم "ماجيك سيز" عبر سفينة عابرة، بينما أفادت مصادر أمنية بحرية بأن مهمة خاصة أنقذت عشرة من أفراد طاقم "إيترنتي سي"، في حين يُخشى أن يكون خمسة آخرون قد لقوا مصرعهم، بينما يُعتقد أن الحوثيين يحتجزون عشرة آخرين.
وأكدت وزارة الشحن اليونانية أن السفينة "جاينت" يقودها طاقم متخصص من 14 بحارًا يونانيًا، وهي مزودة بأربعة محركات بقوة 16 ألف حصان، وتتمتع بقدرات عالية في الإبحار تحت أقسى الظروف الجوية، إضافة إلى إمكانياتها في عمليات البحث والإنقاذ، ومكافحة التلوث البحري، والسيطرة على الحرائق، مع توفير أماكن إقامة لما يصل إلى 40 شخصًا.
ويأتي هذا التحرك في وقت لم تكن فيه بعثة "أسبيدس" البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي، والمسؤولة عن حماية الملاحة في البحر الأحمر، تمتلك أي وجود ميداني وقت وقوع الهجمات، مما أثار تساؤلات حول فعالية الإجراءات الدولية الراهنة لحماية السفن التجارية في المنطقة.